المقالات

ماذا لو..؟!


ماهر الميالي

 

هنا اريد ان اخاطب ابناء جلدتي الشيعة فأقول ؛

ارجوا ان تكونوا واقعيين في قراءتكم للأحداث ولما يدور حولكم ، بل ارجوا ان تكونوا صادقين مع انفسكم  لذا سأسألكم ؛

ماذا لو ان داعش الوهابية هاجمتكم في عقر داركم كما فعلت بالأمس ( في بغداد والنجف وكربلاء وبابل والمثنى وميسان وذي قار وواسط والبصرة ).؟؟؟

وماذا لو انها حققت انتصارات واجتاحت مدنكم وقراكم كما اجتاحت المدن الغربية قبل 4 سنوات ..؟؟؟

ماذا عنكم وعن عوائلكم ونسائكم واطفالكم ..؟؟؟

بكل تأكيد انكم ستقاتلون حتى الموت دفاعاً عن ارضكم ومدنكم وقراكم وعن زوجاتكم واطفالكم لئلا تقع في ايدي الدواعش الانذال ، ولكن ماذا لو لم يتحقق لكم النصر _ والتاريخ حافل بمثل هذه الكوارث _ فماذا ستفعلون ..؟؟!!!

هل ستفرون بزوجاتكم واطفالكم واخواتكم الى السعودية الوهابية التي ستذبحكم ايها الروافض بالسيف على قارعة الطريق اسوة بأبناء جلدتكم الشيعة في الاحساء والقطيف ..؟؟؟!!!

أم ستفرون الى الاردن موطن ابي مصعب الزرقاوي الذي ارتكب بكم وبأبنائكم مجازر يكتبها التاريخ ..؟؟!!!

ام ستفرون الى تركيا التي تعج بأسواق النخاسة التي تباع بها زوجاتكم وبناتكم بثمن بخس ..؟؟!!!

 

بكل تأكيد سيكون الاختيار الافضل لنا كشيعة ان نفر الى ابناء جلدتنا في جمهورية ايران الاسلامية حيث اهلنا الشيعة هناك ، ولاشك ان العلاقة بين ابناء المذهب الواحد هي اقوى بكثير من كل تلك العلاقات القومية بدليل اننا كعرب شيعة نتعرض لتفجيرات يومية من اشقائنا العرب السنة ، وبدليل انه حين تساقطت مدننا وقرانا كقطع الدومينو بأيدي الدواعش قبل 4 سنوات لم يتحرك اي عربي لنجدتنا مع كل استغاثاتنا ومع كل وفودنا التي توجهت لأشقائنا في الدول العربية لحث تلك الدول على مساعدتنا او على الاقل تزويدنا بالسلاح والعتاد .،

 ويشهد الله لم تصلنا بندقية واحدة او اطلاقة  واحدة من كل البلدان العربية ( الشقيقة ) ، بل الغريب في الامر ان هذه البلدان الشقيقة كانت تجهز داعش بسيل من الرجال لمقاتلتنا ، وبكافة انواع الاسلحة والعتاد لسحقنا وابادتنا ،  حينها ضاقت بنا الارض بما رحبت ولم نجد ملاذا لنا ولعوائلنا الا الله تعالى.

 ولكن يبدو ان اهلنا الشيعة في ايران كانوا على اتم الاستعداد لنصرتنا واغاثتنا ، اذ ارسلت الحكومة الايرانية الشيعية الوفاً من المجاهدين ، وارتالاً لا تنتهي من الاسلحة والمعدات والاعتدة والاليات ، فكانت جميع مخازن ايران العسكرية مفتوحة على مصراعيها لننتقي منها ما نشاء لمواجهة الاعداء في ساحات الجهاد . من هنا فقط تأكد لنا ان لا قيمة للعلاقة القومية امام العلاقة المذهبية ...هذه حقيقة .!!!

ومن هنا ايضاً فهمنا ان ايران هي العمق الاستراتيجي الحقيقي لشيعة العراق خصوصاً بعدما امتزجت دمائهم بدمائنا في معارك تحرير جرف الصخر والفلوجة وابي غريب والعامرية وسامراء  .

يا شيعة العراق ؛ ارجوا ان لا تنجرفوا وراء الاعلام الاموي السعودي الاسرائلي المعادي لايران وجميع الشيعة في الوطن العربي ، فهكذا اعلام خبيث ومكثف يعتمد قلب الحقائق وتزييف الوقائع قادر على خداعكم وتضليل السفهاء منكم للسير بهم في الاتجاه المخالف لمصالحهم القومية والأمنية ..

ارجوا ان لا تكونوا مصداقاً لقوله تعالى (  يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ ) . فوالله ان خربتم بيوتكم بأيديكم فستعيشون اذلاء خاسئين الى يوم القيامة وستموتون ركلاً بأحذية البعثيين والتكارته .

احذروا ..ثم احذروا ..قبل فوات الاوان وانتبهوا لأنفسكم ولما يدور حولكم خلف الكواليس..!!!

نعم ..نعم . للتظاهر ضد الفاسدين .

كلا ..كلا . للبعثية واذنابهم

تسقط ..تسقط .كل المؤامرات التي تحاك ضد شيعة اهل بيت النبي الاطهار في العراق ولبنان وايران

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك