المقالات

انا لست محايد..!

2898 2019-11-15

احمد لعيبي

 

هناك من يريدك ضد المتظاهرين..

تسوف مطالبهم ..

تستسخف عقولهم ..

تبيح دمهم ..

تخونهم ...

كي تكون وطني ومع التجربة الديمقراطية

وهناك من يريدك ضد القوات الامنية

تبيح دمهم ..

تهتك حرمتهم ..

تجعلهم اعداء..

تشبههم باتباع صدام ..

كي تكون ثائرآ مع المطالبين بحقوقهم المشروعة..!!

انا لست مع هذا

ولا مع ذاك ..

انا لست مع التحرير اذا تحولت الى ساحة صراع

وانا لست مع حامل البندقية اذا تحول الى قاتل ...

انا لست مع الغاز المسيل للدموع ..

ولا مع الرصاص الذي يخترق الضلوع...

انا لست مع حكومة تقف ندآ ضد ابنائها السلميين

وانا لست مع متظاهر يهتك حرمة منتسب لا ذنب له ولا حول له ولا قوة ..

انا لست مع من يحرق دارآ أيآ كان ساكنها او مالكها

وانا لست مع من يحرق قلوب الامهات من اجل طابوقة تحترق ..!!

انا لست محايد ولكن في نفس الوقت تحكمني المواقف التي تصدر من متظاهر او منتسب ...

ففي النهاية الكل شيعة ..والكل محرقة..والكل اخوتي بعيدا عن شعارات الوطنية الزائفه ..

فالتحرير لم توحدنا ان لم نطرد منها المتسلقين والذين يبثون سمومهم باسم الوطن ويدفعون بالابرياء صوب مواجهة الموت  ..

وجبل احد ليس كعبتنا ان كان فيه من يصلي صلاة مسجد ضرار بعهد النبي ..

فهو مطعم تركي مهجور كان يتبول فيه السكارى ولا يمكن ان نتقاتل من اجله وامهاتنا تلبس الاسود وسط شعارات البعض البراقة والتي تخبأ بداخلها سواد قلوب وحقد وشماتة البعث ..

اجلسوا فيه ولكن لا تتقاتلوا من اجله ..!

والجيش ليس سور للوطن اذا لم يحافظ على ابناء الوطن وتتوجه فوهات بنادقه للخارج وليس للداخل ..!

الجيش ليس سور للوطن وفيه قادة تسمح للجند بضرب ابناء جلدتهم لأي سبب كان

الجيش ليس سور للوطن وهو لا يعلم من الوطن سوى الراتب والبدلة والبندقية ..

لدي مئات الاصدقاء وثلاثة اخوة الان في ساحة التحرير وبعض المحافظات ..

ارواحهم عندي اغلى من الوطن الذي لا يملكون فيه شبرآ..

ولدي ابناء عمة وخالة وأصدقاء في القوات الامنية دمهم عندي اغلى من شعارات الدفاع المقدس الزائفة عندما تتوجه بنادقهم صوب بعضهم البعض..

في الختام اعلم ان كلامي لا يرضي الجميع وسيثير حفيظة البعض وسيتهم ويشتم ويسب

ولكن على الجميع ان يصحح مساره

على المتظاهر ان يصوبه مطلبه بالاتجاه الصحيح

وعلى المنتسب ان يصوب بندقيته خارج ساحات التظاهر..

وعلى الحكومة ان تسمع وتلبي وتحفظ دماء ابنائها الفقراء الابرياء..

وعلى بعض الاقلام ان تتقي الله بالدماء

وعلى بعض الصفحات ان تكتفي من دماء الناس

كما على بعض الساسة ان يغلقوا افواهم من عض اكتاف الوطن ..

اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ..

حفظ الله العراق ومتظاهريه ومنتسبيه وكل الشرفاء فيه..

رحم الله الشهداء وشافى الجرحى والمصابين بحق محمد وآل محمد..

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك