المقالات

هل أنت من أهل النار؟!

966 2019-11-13

هادي جلو مرعي

 

يعاقب الله الناس بأشد العذاب، وربما فوق عذاب من يتبعون من طغاة وجبابرة وحكام مخبولين يدافعون عنهم، ويبررون لهم جرائمهم لمجرد إنهم منتفعون منهم، أو يدينون لهم بولاء الدين، أو القومية، أو الطائفة، وهم ينظرون إليهم يملأون السجون بهياكل بشرية تعذب وتحرم من الطعام، وتعيش في زنازين تتبول وتتغوط فيها وتنام، ولايعبأون وهم يسمعون بكاء اليتامى، وأنات الثكالى، والمهم ان يستمر الحاكم في حكمه، ويستمر المنتفعون في جني ثمار الولاء والطاعة للقاتل المتسلط الذي يسمونه الرئيس مرة، والأمبراطور ثانية، والزعيم ثالثة وووووو.

يعيش الحاكم الظالم وهو يقرر الأمور على هواه، ويري الناس مايراه هو فيحجب أبصارهم عن كل صورة، وأسماعهم عن كل صوت إلا مايطابق مايراه من صورة وصوت يعبران عن حكمه وسلطته وتفرده ووجوده الأبدي، وهم خاضعون ومذعنون وصادحون بإسمه ومجده.

الناس الذين يدافعون عن الظالم يدركون ظلمه، ولكنهم يغضون الطرف عن كل فعل مشين طالما إنه يمثلهم، ويضمن مصالحهم، ويحمي وجودهم، وماتحقق لهم من ثراء وسلطان ونفوذ على حساب شركائهم.

عبر عقود مرت نظرنا بأعيننا، وسمعنا للكثير من الدكتاتوريات وهي تستعبد شعوبا، وتبيد مجموعات بشرية معارضة بوسائل، وأساليب بشعة للغاية، ولايلقى الدكتاتور سوى الرضا من الأتباع والمنتفعين، ومثال ذلك مافعله جبابرة الأرض عبر التاريخ القديم والحديث، وكانت الجثث تغيب في التراب، او تلقى في البحر، أو تذاب في أفران، أو تدفن في حفر وخنادق، وتطوى الى الأبد، وحتى مع مضي السنين يخلد الدكتاتور ويمجد عند قومه المنتفعين، ويذم من مناوئين، ومن الذين لحق بهم الأذى.

الناس على دين ملوكهم.. هكذا قيل، وبالفعل فهم يجرون خلف مصالحهم، ولذلك كان الحكام يعطون لمن يمدون ايديهم ليستمروا في الولاء، ويقطعون رقاب من يمدون رؤوسهم طلبا للحكم،  ومنافسة للسلطان، وينشغل هولاء بتمجيد الحكام حتى اللحظة الأخيرة ثم يتخلون عنهم ربما حين يموتون، أو ينكسرون، وهناك من يظل وفيا لسبب ما، او نكاية بالخصوم والمخالفين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك