المقالات

مات العراق والعزاء عليه واجب


محمد كاظم خضير

 

وطن يشبه العروس ليلة موت حبيبها، وطن يكرهه شعبه وحكامه، وطن يتقاذفه أبناؤه شمالاً ويميناً. انهار صحياً وأصبح بحره وبرّه وجوّه ملك التسمم والتلوث والفساد: فانتفضت الأرض ناراً.

للأسف هذا الوطن فقد شريان الحياة وأصبح مشلولاً من دون مقاومة، وطن موجوع، مقهور، مظلوم وربما مسحور، لا نعلم من يحكمه وكيف تُدبر الأمور. سياسياً البلد مرهون، واقتصادياً على شفير الإفلاس، واجتماعياً لا حول ولا قوة.

أصبح بيننا وبين الوطن جسور من الكراهية، حروب وفتن ودماء، جهل وفقر وفساد، خوف وإحباط وتطرف، نزوح ولجوء. إن قتل الأمل في بناء الدولة في مجتمعاتنا هو أقسى أنواع العذاب والأشد خطراً على مسيرة النهوض والتقدم نحو مستقبل أفضل.

الإهمال سيد الموقف من الشمال إلى الجنوب، وما يحصل من حرائق على كافة المستويات يتطلب إعلان حالة الطوارئ وتنكيس الأعلام وإعلان الحداد حتى القيامة الحقيقية، وعودة الدولة إلى أحضان الوطن والمواطن.

للأسف، أصبحت الطبيعة الأم أقوى منا، هي ثارت على من ظلمها وأهملها فأحرقت الأخضر واليابس .. علّنا نتفكر ونُصلح. والسؤال اليوم: من هو العدو؟

ـــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك