المقالات

من حق الشعب

1487 2019-11-02

مجيد الكفائي

 

الشعب مصدر السلطات، وهو وحده من يقرر مايريده، خصوصا اذا كان هذا الشعب قد تعرض على مدى سنوات طويلة للتجويع والتهميش والاضطهاد الحياتي ، وسرقت خيراته،  ونهبت أمواله وسلبت حقوقه بيد الفاسدين والفاشلين وتسلط عليه من لا رحمة في قلبه ولا ضمير يحاسبه ولا يخشى الله في عباده .

الفاسدون،المترفون الذين لم يذوقوا الجوع يوما عليهم ان يفهموا ان العراقيين ملوا منهم وعليهم ان يتركوا الشعب ليقرر بارادته طبيعة النظام الذي يريده والحياة التي يحلم بها

فقد بلغ السيل الزبى وماعاد للعراقيين ان يتحملوا اكثر  او ان ينتظروا طويلا ،وعلى الحكومة العراقية ان تحقق لهم الان ما يطالبون به من حياة حرة كريمة وامن واستقرار وضمان اجتماعي وصحي وفرص عمل فأغلبهم لم يذق الى الان طعم الحياة ولم يشعر يوما بالفرح ، ينام مهموما لايعلم ايجد في اليوم التالي قوتا لعائلته ام تنام  عائلته بلا اكل بينما  يبيت غيره من الحاكمين والفاسدين مبطانا متلذذا لايدري  عن الفقير شيء ولايعلم أجاء  الحر ام البرد، كل ذلك يجب ان ينتهي وان تسود العدالة وان يعيش العراقي كما يعيش اي إنسان في العالم يحميه القانون من كل شيء، من الفقر، ومن الاستغلال ، ومن الاعتداء ، ومن القتل ، ومن نهب ثرواته لصالح أفراد معدودين وجهات متنفذة، وان لايحرم من ثرواته التي وهبه إياها رب العالمين، فثروات العراق للعراقيين وليس لغيرهم وعلى الحكومة الحالية ومجلس النواب العمل على تشريع القوانين التي تخدم المواطن اليوم وليس بعد حين وتحميه وتحمي الأجيال المقبلة، وعليهما ايضا ان يعملا من اجل رفع معاناة المواطن التي سلبت حقوقه واتخاذ إجراءات فورية لتخفيف الفقر ومحوه من حياة المواطن  إبتداءً بتخفيض أسعار البنزين والغاز وإطفاء ديون الكهرباء ومنح رواتب وإعانات مستعجلة لكل العراقيين وانصاف المتقاعدين بزيادة راتب من يقل راتبه عن المليون دينار وتشغيل العاطلين عن العمل من الشباب وزيادة مفردات البطاقة التموينية لانها قوت الفقراء الذين لا يجدون مايأكلون وانتهاءً باصلاح النظام السياسي ليكون كما يريده الشعب نظاما يخدم الشعب  ، الشعب وحده وليس الطبقة السياسية والحكام وإعطاء كل ذي حق حقه وتغير القوانين التي تسببت بخلق طبقات اجتماعية ثرية جدا وأخرى فقيرة معدمة ومحاسبة الفاسدين ومن تسببوا بمعاناة العراقيين وحرمانهم من ابسط حقوقهم في الحياة 

ان على حكومة السيد عبد المهدي ومجلس النواب ان يشرعا فورا بتحقيق مطالب المتظاهرين السلميين وحسب خارطة الطريق التي نصحت بها المرجعية وعلى كل الأفراد والجهات والدول ان تنأى بنفسها عن التدخل بالشأن العراقي الداخلي وتسمح للعراقيين ان يغيروا ويصلحوا ويحاسبوا فهم وحدهم من يحق لهم ذلك.

ــــــــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك