المقالات

الى اين تتجه الامور؟!  


محمد كاظم خضير

 

اقول لهم بكل صراحة الامور تتجه الى اصطفاف وللأسف هو اصطفاف قصير زمنيا ولكن تداعياته طويلة وستشكل انعكاس شعبي خاصة في الراي العام العراقي الذي يعيد استنساخ تجربة سياسية معيين مع الفارق بالاهداف، مما يعني انقلاب بالمشهد السياسي.

وبما اني عشت كل هذه الفترة منذ عام 199‪5_ حتى عام 201‪9 فانا افهم جيدا اصرار وصلابة الراي العام العراق عندما يريد ان يحقق شيئا، وهم لم يخرجوا ولن يخرجوا من الشارع قبل ان يحققوا ما يطالبون بتحقيقه، والمطلوب الان من القيادات السياسية العراقية تحديدا ان تحدد اولوياتها لان الشعب العراقي لن يقبل بتدمير ما تبق من الدولة ولن تسكت عن من تعتقد بانه سيكون سببا بهذا التدمير.

وبما ان المؤسسة العسكرية ومن ضمنها الحشد الشعبي بتضحياته وشجاعته وتفانيه  قد حرر مناطق الغربية وطرد الدواعش من كل العراق ، يعتبر المسؤول الاول والأخير عن حماية الوطن كل الوطن،قد  قرر ان يقف على مسافة وسطية من الحراك الشعبي، وأيد كافة المطالب الشعبية المحقة والتي طالما طالب بتنفيذها بعيدا عن المواقف السياسية.

وأيضا بما ان الحشد الشعبي يعلم ماذا يجري خلف الستار وما يحاك دوليا للعراق فهو مستعد ان يضحي بكل ما يملك، ليمنع انهيار الوطن اقتصاديا او تمزيقه طائفيا وتهميشه وتغيبه على المستوى الدولي..

وفيما يتعلق بالوثيقة الاصلاحية التي قدمتها الحكومة يمكن الوصول الى تسوية معينة ترضي التظاهرات بعيدا عن لغة التصادم او اخذ البلد الى المجهول .

وجميع فئات الشعب تعلم بان الحشد الشعبي لا دخل له بما حصل بالبلد على المستوى الاقتصادي والسياسي، بل هو قدم الكثير الكثير جهاديا وماديا ونفسيا في سبيل عزة وسيادة الوطن وبينما كان يقاوم الدواعش على الجبهة الإرهاب ويقاتل التكفيريين ويحاول ان يحمي نفسه من عملاء الداخل، كان هناك من هم بالوطن يمارسون الفساد والافساد.

الحشد الشعبي ينظر الى الوطن ككل، ولن يكون طرف مع فئة ضد فئة، بل هو مع الدولة بكيانها ويطالب بتطبيق الدستور، والتغيير يتم بالطرق الديمقراطية التي تكفل الانتقال بكل امان وسلاسة بعيدا عن الفوضى التي يريدها البعض تنفيذا لسياسات خارجية تريد ان تخدم الكيان الصهيوني الطامع بقيام اسرائيل الكبرى من الفرات الى النيل. .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك