المقالات

مواطن متابع . وكتل تتصارع

1789 2019-10-16

رضا جوني الخالدي

 

آن الآوان لهدم العروش السارقة، واغلاق بؤر الحيتان، ومصافحة الشعب، الكرة الآن في يد عبد المهدي، رغم صعوبتها لكنه مجبر على فعلها، اصلاحات قد تهدئ نزيف الغضب الجماهيري، وخلافات زادت من حدة توتر تنفيذها،

الشارع العراقي حد اسنانه، ولا مفر من انفجار صبر سنوات طويلة، قتل احلامها السراق واباد اصحابها، شحنآ ٠جماهيري وصراعاً سياسي.

هنالك تساؤلات كيف ستُنفذ الحكومة الاصلاحات،؟

هل يكون البرنامج الحكومي يختلف عن سابقهِ قبل عامًا تحديدآ؟

وماهو التغيير الوزاري الذي وعد به عبد المهدي؟

وماهي التعديلات الدستورية القادمة؟

كل هذا والمزيد من التساؤلات تُطرح وكانت الإجابة بوعود تختلف عن سابقتها اذ انها تُبشر بخير وابتعدت عن الوعود التي باتت تنخر صبر الشعب وتهدد وضع الحكومة، فمن واجب الحكومة أن تُنفذ وعودها التي قطعتها الى الشعب التي  توافق متطلبات الشعب،  ومن اهم الخطوات التعديل الوزاري والتعديل على فقرات الدستور اذ تعد خطوات مهمة، التي لابد من الحكومة القيام بها، قبل ايام كادت هذه الكتل أن تهوى من عروشها، في وجه مسود، والشعب لا زال يتوعد بمظاهرات قد تكون ثورة لا مفر منها،

فقد حصحص زيف الحكومات وتلاعبها بمقدرات البلد، والمظاهرات القادمة قد تكون اقوى وامهر لانها فهمت أن الحكومة قادرة وتوعدت الأخيرة خيرآ ، واخذ يد هذا البلد الى بر الأمان والخير.

الترقيع في الأصلاحات، الأصلاحات الترقيعية باتت خطوة يسيرة للحكومة العراقية، اذ انها جل ما تقوم به، هو اصلاح جزئي بسيط لا يكلفهم جهدآ ولا مالًا، مما اثار غضب الشارع العراقي،  فهنا انتبهت الحكومة واوقضت من سباتها الطويل،وفهمت بأن العراق بحاجة الى اصلاح كامل وليس جزئي، والمواطن غير مسؤول عن الكتل السياسية وصراعاتها، فتلك تعلق عضويتها واخرى تعارض واخرى تؤيد، بات العراق مركزاً عالميًا بكثرة الطبقات الحاكمة، فلا بد من شحذ الهمه، للقيام بأصلاح كامل وترك الخلافات السياسية، التي لم تجلب غير الخراب والتناحرات والسرقات، العراق يتضور جوعاً العراق ينزف دماً، اقيموا عدلكم بالقسط اوزنوا بالقسط والقسطاس المستقيم.

كل ما في الأمر، بات العراق نموذجآ عالميًا للسرقات، والدمار الذي حل به، كافي لقيام مظاهرات تعم شوارعه، مطالبه بحق  هذا الشعب واين تذهب كل خيراته، على مستوى التعليم فهذا مخزي جدآ حيث لا مدارس مجهزة فقط بقيت بنايات خاوية، وشبابيك وابواب مكسرة، وجدران مرقعة، ومقاعد متهالكه، اضافة الى مدارس طينية!! ونحن في عام ٢٠١٩ مدارس طينية! مع كل ذلك فهنالك نقص حاد في المدارس من بنايات وكوادر، اصبح الطالب يدرس حتى يتخرج ولم يجد فرصة عمل ولا وظيفة، يعين بها نفسه وعائلته،

على مستوى الصحة ايضآ لم تقل شيئآ عن التعليم فهي تعامي من نقص المستشفيات ونقص الأدوية ، حتى اصبح المريض يذهب ليلدان اقل خيرآ من العراق ليعالج نفسه،.

اما في مضمار الخدمات من كهرباء وماء واكساء شوارع ، فهي شبه معدومه، انها لكارثه، تحل بهذا البلد ولا مناص منها، غير المظاهرات، والمطالبه وعدم السكوت على هذا الظلم، وترك مقدرات البلد، الى الحيتان في الحكومات المتعاقبة،

العراق بحاجة الى حاكم ذو خبرة وشجاعة، ويضرب بيد من حديد على الفساد وشل يد الفاسدين، اذا بقي الوضع على ماهو عليه، فمن الصعب جدآ أن ينهض العراق من جديد،

تعاقد العراق وصرف مليارات الدولارات ،على الكهرباء لكنه لم ينجح، في ذلك، وسببها سوء الأدارة، عندما تجد مهندسآ يعمل وزيراً للصحة، وطبيب يعمل وزيرآ للصناعة، وهكذا العراق لم يجعل الشخص المناسب في مكانه، بل ذهب ذلك الى المحاصصه المقيتة.

رأي المرجعية، المرجعية حذرت وتُحذر، الحكومة من اغفالها عن الشعب، والتفكير بمصالحها، وكانت دائمآ تشد على ايادي رؤساء الوزراء بضرب الفاسدين، لكنهم ابوا ذلك، وبقوا على محاصصتهم وترك السراق يلتهمون قوت الشعب، وكل كلامها كان واضحآ جدا، ورسائلها فورية، لكنها لم تجد  اذن صاغية الى أن الوعود الأخيرة من الحكومة بارقة أمل لخلاص العراق من محنته.

ــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك