المقالات

{قراءة في مشروع قانون مناهضة العنف الاسري} 🔷الجز الرابع والاخير

1487 2019-09-25

🖊ماجد الشويلي

 

⛔️جاء في المادة( 3 )من هذا القانون أن مجلس الوزراء يشكل لجنة عليا تسمى (لجنة مكافحة العنف الاسري) برئاسة وزير العمل والشؤون الاجتماعية وتتألف من عدة ممثلين للوزارات العراقية على رأسهم ممثل عن وزارة الخارجية !!

ولست ادري ماذا يعني وجود ممثل عن وزارة الخارجية في لجنة محلية غير انه نافذة لتدويل قضايا المجتمع العراقي وفسح المجال للمنظمات الدولية للتدخل بشؤونه تحت مسميات التوافق والانسجام مع التشريعات الاممية وغيرها من الحجج ؟!!

⛔️أما المادة (4) فقد نصت على ان قرارات هذه اللجنة ملزمة للجهات كافة !!!

فمن هي هذه الجهات الملزَمة بتنفيذ قراراتها وهل قامت هذه اللجنة مقام المحاكم المختصة ؟

وماهي طبيعة تلك القرارات ؟!

انها اسئلة ملحة وعلامات استفهام لمواطن مريبة يكتنفها الغموض في هذا القانون.

⛔️المادة  (12) تبيح للطبيب في المستشفى او العيادة والمدرس في المدرسة او الجامعة وموظف الخدمة العامة ومن على شاكلتهم الاخبار عن وقوع جريمة العنف الاسري سرا للتفاجأ الاسرة بعدها ببلاغ الحضور للمحكمة الخاصة لا لشئ الا لان الطبيب الفلاني الذي يتم التعتيم على ذكر اسمه قدر بان الفتاة الفلانية التي راجعته في المستشفى قد تعرضت للعنف الاسري معنويا او ماديا ولمجرد انها كانت مثلا منزعجة او تبكي او قل لديها حالة اكتئاب او لعلها ادعت بانها قد ضربت من احد افراد اسرتها !!!

وهكذا في الجامعة والمدرسة وو الخ 

ولكم سوق الامثلة من اطنابها بما تشاؤون ...

 اذا اي فوضى هذه التي ستعم في المجتمع لو فعلا تم اقرار مثل هذه الفقرات ؟!

⛔️المادة(15) مسالة الايداع في المركز الآمن وهي مسالة خطيرة جدا وكما اخبرني بعض الثقاة أن اقليم كوردستان قام بهذه التجربة وقد تحولت مركز الحماية الاجتماعية بعدها الى مركز للدعارة حتى اضطر رئيس الاقليم  بنفسه الى اغلاقه .

فضلا عما نجم عنه من كوارث اجتماعية فقد عمدت بعض الاسر لقتل بناتها والازواج لقتل زوجاتهم بعد خروجهن من هذا المركز غسلا للعار (كما يعتقدون)الذي لحقهن جراء ايداعهن في ذلك المركز المشبوه بل ان بعضهن اقدمن على الانتحار لانهن لم يتمكن من مواجهة المجتمع بعد خروجهن منه !!!

ساكتفي بهذا القدر من الاضاءة على بعض بنود وفقرات هذا القانون وماتتخلله من محاذير وتستبطنه من مخاطر على امل ان ينبري الاخوة الغيارى في مجلس النواب للحيلولة دون تمريره او دون اقراره بصيغته الحالية على الاقل.

واطمح ان تتحول مسألة رفض هذه القانون بصيغته الحالية لمسألة راي عام ضاغط على الجهات المعنية لمراعاة خصوصيات الشعب العراقي والاسرة العراقية بقيمها الدينية والاخلاقية والعرفية .

والله ولي التوفيق

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك