المقالات

الحسين بعيون نصرانية .


رحيم الخالدي

بعد سقوط النظام وإبتداء المسيرات المليونية لأربعينية الإمام الحسين، ونقلها في معظم القنوات الفضائية تجلت للعالم الحقيقة، التي عَتّمَ عليها طِوال سنين, أصبح العراق وكربلاء قبلة العالم, فبدأ الناس بالسؤال والبحث، ولم يعد يصدق من كان طوال حياته يُكْذَبْ عليه، ويقلب الحقيقة ويمجد بالقاتل!

يذكر لنا التاريخ لمحات وليست الحقائق كاملة، كونها كُتِبَتْ تحت نظر الدولة الأموية، مع الترضي بقتله، فكانت قليلة بحجم الملحمة البطولية، التي مهما حاول المريدون طمسها، تبرز أكثر وتتجلى الحقيقة الناصعة، التي كانت مغيبة ولو طالعنا التاريخ جيداً وبحثنا لربما سيشيب الرأس منا من هول ما سنكتشفه..

الديانة المسيحية وكما يحب البعض تسميتها بالنصرانية، دين سماوي لا يمكن نكرانه، ولو حدث لأعد المسلم منحرفاً عن الملة، وهي عبارة عن نصائح وسلوك نهايته مرضات الخالق، فهي متسلسلة وقد ختمها جل جلاله بالدين الإسلامي، ومن أبرز من تصدى لبني أمية، وشارك مع الحسين في ملحمة الطف، وإستشهد معه في تلك الفاجعة الأليمة، "جون" النصراني".

رسام إيطالي رسم لوحة معبرة جداً، جاءت وفق رؤية كما يذكرها ديفانشي باسكوال، ويسرد كلامه وهو يبكي ويرتجف، من هول ما رأى في منامه، ويقول رأيت في عالم الرؤيا واقعة الطف، وكيف اقبل العدّو على الإمام الحسين صلوات ربي وسلامه عليه وعلى أله، وبقيت هذه الرؤيا عالقة في ذهني، توصلت الى توثيقها بلوحة من الرسم، لكن هذه اللوحة إستغرقت مني ثمانية أشهر أو اكثر بسبب الإرتجاف الذي أصاب جسمي, من عظيم رؤية هكذا ملاك بمقام الإمام، ليعلن في نهاية ذلك إسلامه .

اليوم في العراق وخاصة بعد عام الفين وثلاثة، يخرج الأخوة المسيحيين مواكب تعزية لإخوتهم شركاء الوطن، على خطى جون النصراني، الذي وضع لبنة الإنسانية الأولى في مساندة الحق، ولم يجعل الدين عائقاً، وهو أول مسيحي في التاريخ يساند من غير ديانته، ويفديه بدمه وروحه، فأي إيثار يمتلك جون؟ مع بقية الشهداء، الذين مجدهم التاريخ وذكرهم بالأسم والعدد .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك