المقالات

المتجاوزون الخونة

1000 2019-09-21

هادي جلو مرعي

 

إنحسر البحر عن جزيرة صغيرة بعد زلزال ضرب منطقة بحر العرب قبالة شواطيء باكستان. وهناك جزر تظهر فجأة، وأخرى تتكون نتيجة الحمم البركانية التي تهبط الى بعض البحار.

التجاوزات في العراق على الأملاك العامة وعلى حقوق الناس، وعلى مؤسسات الدولة والأراضي المملوكة لتلك الدولة لاحصر لها، وهي شكل من أشكال الفساد الذي يضرب العراق.

رفع تلك التجاوزات لم يكن إنتصارا للقانون وحسب، وبرغم إيجابيته إلا إنه كشف الهوة بين حاجات الشعب، وماقدمته الحكومة من خدمات، وماضمنته من حقوق من المؤكد أنها لم تكن ملبية لطموحات الجماهير المعذبة، والراغبة في إحداث تحول إيجابي متعلق بالبنية التحتية للدولة التي هي من أولويات عمل كل حكومة في هذا العالم تقع عليها واجبات خدمة المجتمع، وليس إهانته وإذلاله وتهميشه وسرقة أمواله، وتحطيم نفسه، وتعكير مزاجه العام بالمشاكل والحرمان.

المواطنون الذين يرتكبون الأخطاء، ولايحترمون القانون هم ضحية عجز المنظومة الحاكمة التي لم تستطع ضمان حياة كريمة، وبنية تحتية اساسية، وبنية قانونية متينة تجعل المواطن يلتزم بالقانون، ولايخالفه حتى لو أحدث بعض الضرر له لأن القانون هو الحاكم الذي لايفرق بين الناس على أساس المذهب والدين والعرق، ويفرض شروط حكم واحدة على الجميع لأنه لايسأل عن الإنتماء، بل يبحث عن الإلتزام والإحترام، وعدم التجاوز على حقوق الآخربن.

هناك تجاوزات غير قانونية( أحدهم يملك بيتا خاصا به. لكنه تجاوز على قطعة ارض مملوكة للدولة، وبنى بيتها عليها، ثم قام بتأجيره لمواطن آخر لايملك سكنا).

يبقى المتجاوزون ضحية للفشل في إدارة الدولة، واداة يستخدمها نواب وساسة للدعاية الإنتخابية القذرة، وهم في النهاية قد يتهمون بالخيانة لأنهم تجاوزوا على ملك عام، وأتمنى أن يكون المتجاوزون الخوتة على خزينة الدولة أقرب الى المحاسبة والعقاب من غيرهم من المواطنين العاديين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك