المقالات

امريكا ؛ قرارات براقة واهداف مشبوهة ..!

1693 2019-07-28

علي الطويل

 

لم تترك الولايات المتحدة امر التدخل في شؤون العراق يوما واحدا منذ وطأت اقدام جنودها ارض العراق محتلة غازية والى اليوم.

 ففي الوقت الذي اعلن عن استقلال العراق ونيله السيادة على كامل ارضه ومياهه واجوائه بعد انسحاب القوات الامريكية وتوقيع اتفاقية الاطار الاستراتيجي بين الجانبين ، لم تتردد الولايات المتحدة في خرق هذا الاتفاق باشكال متعددة واوقات مختلفة ، بل انها لم تلتزم بما ورد فيه من بنود في موارد كثيرة وكان ابرزها عندما اجتاحت داعش العراق ، اذ لم تحرك الولايات المتحدة ساكنا ولم تطلق اطلاقة واحدة التزاما باحد البنود الذي يلزمها بالدفاع عن استقلال العراق وحريته الذي تعرض لخطر شديد في تلك الفترة .

وما ان شعرت امريكا ان ابناء العراق اخذوا على عاتقهم تحرير اراضيهم بامكانياتهم الذاتية بعد الفتوى المباركة للمرجعية الرشيدة ، عند ذالك فقط بدات باتخاذ خطوات من شانها تسجيل دور لها في محاربة الارهاب وتسجيل النصر باسمها .والزعم بانها تحارب الارهاب .

واليوم وقد اصدر مجلس النواب قرارا براقا في محتواه خطيرا في مضمونه ، ومفاده الحفاظ على استقلال العراق والدفاع عن الديمقراطية ومساعدة حكومته في الحفاظ على الامن والديمقراطية ، وقد حشته السلطات الامريكية بالمليشيات الموالية لايران والدعم الخارجي لها من قبل الحرس الثوري ( هكذا).

 وهنا هو مربط الفرس كما يقال ، اذ ياتي هذا القرار ضمن الجهود الحثيثة لمحاربة كل ذي علاقة مع الجمهورية الاسلامية ، وبهذا القرار فان امريكا تريد جر المعركة بكل صورها الحربية الاقتصادية والنفسية والاعلامية الى خارج حدود ايران وفتح مساحات تشمل جميع من له علاقة بالجمهورية الاسلامية ، وبدوافع تشديد الحصار عليها.

 فهذا العنوان الفضفاض في شكله سيشكل بادرة خطيرة لانه قد يطال شخصيات وقوى وحركات سياسية اساسية مشاركة في العملية السياسية ولعبت دورا مهما في بناء الوضع السياسي العراقي الحالي ، مما سوف يؤثر بشكل كبير على وضع العراق سياسيا وامنيا .

ان من مساوئ هذا القرار انه سوف يفتح الباب واسعا لاحتمالات كثيرة سوف لن تؤثر في وضع العراق حسب وانما سيكون هناك خطر كبير على الوجود الامريكي في المنطقة وجنودها المنتشرين في مناطق مختلفة من العراق.

 لان التعرض لحركات مهمة وفاعلة ولها دور في مقارعة الارهاب ومشاركة بفاعلية بالعمل السياسي سيجرها حتما الى صراع من نوع اخر فتحت ابوابه امريكا وستكتوي بناره ، وبالتالي فان ساحة العراق ستكون ميدان هذا الصراع وسيشكل هكذا قرار مفتاحا للتردي الامني والتراجع السياسي وهشاشة الوضع الحكومي وضعف ادائه ، ففي الوقت الذي يحمل هذا القرار عنوانا براقا فانه سيكون سببا في عرقلة العملية السياسية وتدخلا سافرا في الشان العراقي وقد يجر الى فوضى امنية غير محسوبة .

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك