المقالات

امريكا ؛ قرارات براقة واهداف مشبوهة ..!

2171 2019-07-28

علي الطويل

 

لم تترك الولايات المتحدة امر التدخل في شؤون العراق يوما واحدا منذ وطأت اقدام جنودها ارض العراق محتلة غازية والى اليوم.

 ففي الوقت الذي اعلن عن استقلال العراق ونيله السيادة على كامل ارضه ومياهه واجوائه بعد انسحاب القوات الامريكية وتوقيع اتفاقية الاطار الاستراتيجي بين الجانبين ، لم تتردد الولايات المتحدة في خرق هذا الاتفاق باشكال متعددة واوقات مختلفة ، بل انها لم تلتزم بما ورد فيه من بنود في موارد كثيرة وكان ابرزها عندما اجتاحت داعش العراق ، اذ لم تحرك الولايات المتحدة ساكنا ولم تطلق اطلاقة واحدة التزاما باحد البنود الذي يلزمها بالدفاع عن استقلال العراق وحريته الذي تعرض لخطر شديد في تلك الفترة .

وما ان شعرت امريكا ان ابناء العراق اخذوا على عاتقهم تحرير اراضيهم بامكانياتهم الذاتية بعد الفتوى المباركة للمرجعية الرشيدة ، عند ذالك فقط بدات باتخاذ خطوات من شانها تسجيل دور لها في محاربة الارهاب وتسجيل النصر باسمها .والزعم بانها تحارب الارهاب .

واليوم وقد اصدر مجلس النواب قرارا براقا في محتواه خطيرا في مضمونه ، ومفاده الحفاظ على استقلال العراق والدفاع عن الديمقراطية ومساعدة حكومته في الحفاظ على الامن والديمقراطية ، وقد حشته السلطات الامريكية بالمليشيات الموالية لايران والدعم الخارجي لها من قبل الحرس الثوري ( هكذا).

 وهنا هو مربط الفرس كما يقال ، اذ ياتي هذا القرار ضمن الجهود الحثيثة لمحاربة كل ذي علاقة مع الجمهورية الاسلامية ، وبهذا القرار فان امريكا تريد جر المعركة بكل صورها الحربية الاقتصادية والنفسية والاعلامية الى خارج حدود ايران وفتح مساحات تشمل جميع من له علاقة بالجمهورية الاسلامية ، وبدوافع تشديد الحصار عليها.

 فهذا العنوان الفضفاض في شكله سيشكل بادرة خطيرة لانه قد يطال شخصيات وقوى وحركات سياسية اساسية مشاركة في العملية السياسية ولعبت دورا مهما في بناء الوضع السياسي العراقي الحالي ، مما سوف يؤثر بشكل كبير على وضع العراق سياسيا وامنيا .

ان من مساوئ هذا القرار انه سوف يفتح الباب واسعا لاحتمالات كثيرة سوف لن تؤثر في وضع العراق حسب وانما سيكون هناك خطر كبير على الوجود الامريكي في المنطقة وجنودها المنتشرين في مناطق مختلفة من العراق.

 لان التعرض لحركات مهمة وفاعلة ولها دور في مقارعة الارهاب ومشاركة بفاعلية بالعمل السياسي سيجرها حتما الى صراع من نوع اخر فتحت ابوابه امريكا وستكتوي بناره ، وبالتالي فان ساحة العراق ستكون ميدان هذا الصراع وسيشكل هكذا قرار مفتاحا للتردي الامني والتراجع السياسي وهشاشة الوضع الحكومي وضعف ادائه ، ففي الوقت الذي يحمل هذا القرار عنوانا براقا فانه سيكون سببا في عرقلة العملية السياسية وتدخلا سافرا في الشان العراقي وقد يجر الى فوضى امنية غير محسوبة .

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك