المقالات

كسادٌ وفساد وشعب سرق نفسه !

2151 2019-07-25

أثير الشرع

 

خلال تصفح ما دونه المؤرخون، نجد الويلات والويلات والثبور؛ فقد أنتجت الغزوات والحروب التي عصفت ببلاد العرب ومنها العراق شعباً لا يحترم نفسه، ويجهل الحقوق التي له والواجبات التي عليه، ونجح المستعمرون وأدواتهم من خونة الحكام، بجعل معظم الشعوب العربية تخنع وتخضع للشعارات البالية؛ فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ! والقادم إذا ما إستمرت الشعوب العربية على هذه الوتيرة سيكون أسوأ.

الجهل وحب الأنا والمصالح الذاتية، أصبحت السِمات الأبرز التي يمتاز بها الشعب العراقي ومعظم الشعوب العربية، فخطط الطامعين والمحتلين للعقل والأرض، وجدت غاياتها وإستقرت وعشعشت في عقول العرب، ولم يتبقى سوى التنازل علناً عن مفاهيم ديننا ورسالتنا.

لا يسعنا إلاّ أن ندعو السياسيين لتنظيف صفوفهم والدعوة موجهه أيضاً الى شيوخ العشائر الأصيلة لتنقية دواوينهم من شيوخ الصدفة ونتاج الحروب والأزمات؛ الذين يحاولون تشويه الإنسانية والتسامح وتعاليم الإسلام ونهج آل بيت رسول الله (ص)؛ بعد سقوط النظام الصدامي البائد،  حرضت بعض الجهات، ضعاف الأنفس على سرقة ما سرقه النظام السابق من الشعب؛ وذهبت جميع ممتلكات الدولة بمهب الريح، بل حتى الدولة تم سرقتها ولم يعد لدينا دولة! و كل ما جنيناه بعد عام 2003 حكومات ضعيفة هزيلة كل همها إملاء بطونها وتغذية أحزابها التي تكاثرت وقسمت الثروات كالكعكة.

 لم يعد هناك قوى وطنية تحترم إرادة المُواطن؛ فما رأيناه لا يمكننا وصفه؛ جميع أشكال الفساد تم تطبيقها بالتراضي والتفاهم ووفق الدستور !الجميع يتحمل المسؤولية؛ ولن تستطيع أي جهة أو فرد التنصل، كذلك فكل مواطن عراقي مسؤول اليوم؛ عما حصل ويحصل وسيحصل؛ وحتى الساكت عن حقوقه فهو شيطان أخرس، مهمتنا اليوم هي: تنظيف أنفسنا من الشر وحب الأنا وبناء أنفسنا بناءاً رصيناً، ومن ثم نشرع ببناء وطننا ونعمر ما خربه أشرار أمتنا ونحن جميعنا منهم!

أخيراً نكرر توجيه الدعوة التي لا تخلوا من الرجاء، الى جميع أمراء القبائل العربية وغير العربية الكريمة وشيوخ العشائر الأصيلة، ودعوتنا هذه هي للعب الدور الأكبر لتأهيل جميع أبناء الشعب، فإن أردنا الخير لنصنعه بأيدينا، وإصرارنا للسماح للأشرار بإستمرار دورهم التخريبي سينهي طموح جميع الأخيار؛  وسينتهي عراقنا وستنتهي أمتنا، وسينتصر أعدائنا وهذا ليس ببعيد ! 

وهي دعوة أيضاً نوجهها الى جميع المراجع الدينية والسياسية، لأخذ دورهم الحقيقي بالإصلاح وإنقاذ ما يمكن إنقاذه، فالمجتمع العراقي ماضٍ الى خراب وضياع، بعد أنتشار المخدرات وتجارة الأعضاء البشرية، و الفصل العشائري، لننتشل ما تبقى من أشلائنا ولنحاسب أنفسنا على ما أقترفناه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك