المقالات

آمالنا: "المخاض والولادة"

1341 2019-07-25

قاسم العجرش qasim_200@yahoo.com

 

تعالو معي نقرأ تحليلا سياسيا، لواحد من جهابذة التحليل، الذين أحتلوا رغم أنوفنا، شاشات العرض التلفزيونية الفضائية.

يقول السيد المحلل السياسي، وبلغة تحليل يبدو أنه أستقاها من خبرة سابقة له، كمحلل في مختبر طبي، حيث يتم تحليل إدرار السيدات الحوامل، للتأكد من علامات الحمل!

ظهر المحلل وقد أرتدى بدلة تقول له أخلعني، وعلى فضائية من الفضائيات إياهن، حيث يقبض ورقة من فئة 100 خضراء، بعد إنتهاءه من عرض "التحليل"؛ فقال:

تحياتي لك ولمشاهدي قناة" .." الفضائية، هذه الفضائية التي تمثل "الحبل السري" الذي يربط بين الشعب، ومشيمة العملية السياسية، هذه العملية التي أراها  تمر بـ "مخاض عسير"، ينبيء بـ"ولادة" واقع جديد، هو نتاج "تلقيح" المصالح السياسية المحلية، مع "الفاعل" الأجنبي بكل أجنداته و"قواه"..

سأله مقدم البرنامج عن متطلبات هذه "الولادة"، وشكل "الوليد" ونوعه..

أوضح السيد المحلل السياسي: أن "الوضع" يحتاج الى "عملية قيصرية"..ولابد من جراح ماهر يجريها، نظرا لحالة "الحمل" غير الأستثنائية، ولا بد من مساعدين للجراح ، بغية تجاوز الإشكالات التي تحدث أثناء "الولادة"، لأنها "ولادة" من رحم معاناة الأمة، التي يجب أن يتحمل جميع "أبنائها " مسؤوليتهم، كما يتعين أن "تتبنى" جهة مستقلة، ترتيب المسالة..

عاد مقدم البرنامج ليسأل: وماذا تتوقع أستاذ من تداعيات وإرهاصات؟!

اجاب السيد المحلل: الحقيقة، أنا أتوقع أن تسفر الأيام القادمة، عن قرارات" مشوهة خلقيا"، بسبب أن "الحمل" لم يكمل التسعة أشهر، فقد كان يجب  يأخذ مداه الزمني المعتاد، ولكن لم تمض إلا "سبعة أشهر" فقط، على لقاء القوى السياسية، وهو مثلما تعرف، زمن لا ينتج إلا "وليدا خديجا"!..ولذلك؛ فإن هناك إحتمال حقيقي، بأن يتم "إجهاض " العملية السياسية، ويحصل "إسقاط" مبكر، ما يعني أن إحتمالية بقاء هذا "الجنين" الذي أسمه ديمقراطية حيا، بعيد جدا عن المنال، وبذلك نفقد زمام الأمور قبل أن "ترى النور"!

المقدم وبإلحاح يسأل ضيفه المحلل: ترى أفبعد تلك النظرة السوداوية من أمل بـ"ولادة" جديدة؟!

السيد المحلل مجيبا: أخي العزيز؛ لا شك ولاريب أن العراق ليس "عقيما"، وهو لطالما "أنجب" "ابناءا" قادرين على لملمة جراحه، والى جانب هذا وذاك، فإن " الساعات الأخيرة" من أي "تلاقح" للأفكار والآمال، كفيلة برفع سقوف الآمال والتوقعات، "لإستيلاد"  "مخرج" معافى..!

كلام قبل السلام: يقول برنارد شو: سبيلي في الفكاهة أن أقول الحق، فإن هذه أطيب فكاهة في العالم!

سلام..

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك