المقالات

هل معارضتكم راشدة؟!

1673 2019-07-23

عمار الجادر

 

كتب هوى نفس زعيمهم، ناعقا عبر تويتر، وقد تخلل الغرور داخله، واصفا نفسه بأنه راشد، ولا اعلم عن اي رشد بشخصه يتحدث؟! كتب للحكومة بصفته معارض: هل حكومتك راشدة؟!

لكي يتبين لنا الخيط الابيض من الخيط الاسود، علينا ان نعي جيدا صفات المعارضة بالنسبة للنظام الديمقراطي، وكيفية نشوء معارضة بناءة تخدم المجتمع؟

اولا: على المعارضة في النظام البرلماني ان تكون معروفة الهوية منذ بداية الدورة.

ثانيا: عليها ان تتبنى المعارضة، وفق عددية واضحة داخل البرلمان، ونقاط واضحة تبين سبب المعارضة للحكومة التنفيذية، وسبل العلاج لكي تتضح الصورة امام الشعب، برا بالقسم الذي يؤديه النائب حان استحقاقه دستوريا تمثيل من انتخبه من الشعب.

ثالثا: سلوك السبل القانوية والاخلاقية في تأدية الرسالة الواضحة للحكومة، بهدف نفع الجمهور الشعبي.

كي نعلم هل لدينا معارضة رشيدة او لا، علينا ان نعرض منهاج هذه المعارضة منذ بداية الدورة التشريعية، والخطوات التي ادت بها الى سلوك المعارضة، والخطوات التي تلت الاعلان عن المعارضة.

بداية الدورة لم تكن هناك اي تلويحات بسلوك نهج المعارضة، الا بمحاولة لي ذراع الحكومة للقبول بتنازلات حصص نفعية حزبية، وهذا يدعى نفاق على حساب الشعب، حيث ان رئيس الحكومة كان مقرب من جهة المعارضة ومعروف التوجه، وليت شعري ان التواصل الاجتماعي غص بالصور المعية والتهاني من قبل اعلام التيار المدعي للمعارضة حاليا، بل والنزاع على ان رئيس الحكومة قد تولاها ببركة دعم التيار المعارض!

حدثت المعارضة بعد الافلاس التام من الحقائب الوزارية، وهذه المعارضة تدعى معارضة نفعية، حيث لا يمكن لها ان تصف الحكومة بانها حكومة محاصصة وتتخذ ذلك ذريعة لتأليب الشارع عليها، لانتفاء العلة منذ البداية، والاكيد انه لم تأتي حكومة للعراق بغير المحاصصة، بسبب اصل النظام البرلماني وتحقيق الاغلبية بشقيها، وهذا ما عمل به التيار المعارض في ظل الحكومات السابقة، فالمجنون من يدعي انه سياسي ويحاول رمي الكرة بسبب المحاصصة بملعب الشعب بذريعة المعارضة، والحقيقة هو خلاف على طريقة توزيع الحصص، فانت اما ان تكون معارض منذ البداية للمحاصصة، او ان تفاوض وتوضح استحقاقك الانتخابي.

مما تقدم اعلاه، هل تبين لذلك الناعق ايهما اكثر رشدا؟! ولا اضن ذلك لان المريض بالحماقة يرى الناس حمقى وهو الصحيح.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك