المقالات

متى تتعلموا من الدروس السابقة ؟


ماهر ضياء محيي الدين

 

احتجاز الناقلة الإيرانية  النفطية  استمرار لحرب القوى العظمى على إيران من اجل إجبارها على التراجع عن مواقفها المعروفة من الجميع .

حقيقية لا تحتاج إلى دليل أو حجة إيران يوم بعد يوم تثبت للعالم بأنها دولة أفعال وليست أقوال ، ولا مجال لزمن الشعارات أو التصريحات الرنانة ، بل من خلال التجارب السابقة للصراعها مع قوى الاستكبار العالمية منذ أكثر من أربعون عاما ، وعلى الرغم من فارق الإمكانيات الكبيرة بينهم ، وحجم التهديد والتحشيد والحصار وفرض العقوبات ، إلا أنها كانت ومازالت خصم قوي وعنيد ، ويحمل في جعبته الكثير من مفاتيح الحل لأصعب المواقف أو الظروف الحرجة ، وتستطيع قلب الطاولة على أعدائها ، وإسقاط الطائرة الأمريكية المتطورة جدا  كدليل جعل ساسة البيت الأبيض في حيرتنا من أمرهم ، ولتتراجع أمريكا عن شروطها من اجل التفاوض والحوار ، وإيران مصممة على مواقفها لن نتراجع ما لم ترفع عنا العقوبات ، والى الاتفاق النووي ،وإلا نحن على أهبة الاستعداد لكل الخيارات والاحتمالات .

البعض يرجح خطوة الاحتجاز بأنها محاولة لاستفزاز  لدفعها إيران لاتخاذ خطوة تصعيديه أو غير محسوبة العواقب ، ليكون اغلب الرأي العالمي ضد إيران بأنها دولة فعلا تشكل خطرا حقيقيا في المنطقة حسب الدعوات الأمريكية  المتكررة، ويجب مواجهتها والحد من قدراتها وإمكانياتها .

من يقف وراء حادثة حجز الناقلة أكثر من جهة بمعنى أدق أمريكا المستفيد الأول تريد ضرب عصفورين بحجر واحد الضغط على إيران أكثر ، وتوسيع دائرة الخلافات بين الأوربيين وإيران ،والمستفيد الثاني من هذه الخطوة   كلاهما  في  يريد إرسال رسالة شديد اللهجة لإيران ، بسبب قيامها بالتخلي عن بعض بنود شروط الاتفاق النووي ، وزيادة نسبة التخصيب ، وتؤكد استمرارها في التخلي عن بنود الاتفاق من اجل الضغط على دول الموقعة على الاتفاق النووي بالوفاء بتعهداتها اتجاه إيران .

أمريكا وحلفائها لن تتوقف عن نهج التصعيد ، وستلجأ إلى طرق أخرى لإجبار إيران  للجلوس على طاولة ،لكن عليهم إن يتعلموا من الدروس السابقة بان هذه الطرق لن تنفع أو إي يتبلور عنها حلول تنسجم ضمن رغباتهم ، لهذا عليهم اللجوء إلى طرق أخرى تجعل جميع الإطراف تجلس على طاولة واحد للتفاوض والحوار عسى أو لعلها ينتج عنها اتفاق مع طرف لا يحترم اتفاقاته .

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك