المقالات

محنة الامتياز..!

1652 2019-07-14

مجيد الكفائي

 

يواجه الممتازون والمصلحون عادة حربا شعواء من قبل الناس عامة و المتضررين من الإصلاح ومن غيرهم من الفاشلين الذين لا يستطيعون ان يكونوا بكبر وروح وصفاة المصلحين خاصة  يذهب ضحيتها الناس البسطاء والمستضعفين  والفقراء ، ولعل البعض يجد عذرا للمتضررين من أية حركة اصلاحية او نهضوية ، فيعزو محاربتهم تلك الى خوفهم من تضرر مصالحهم الشخصية فيسارعون الى الإمساك  بالمعاول والفؤوس لتهديم شخصيات الحركة الإصلاحية وقادتها  والنيل منهم بشتى الطرق  إبتداءً بالتقليل من شأنهم ونعتهم بالصفاة السيئة وتشويه نهضتهم وأنتهاءً بالتشكيك بقدراتهم الشخصية وحتى العقلية، هذه المشكلة في بعض أفراد وتجمعات المجتمع الإنساني  تناولها علماء النفس والاجتماع بالبحث والتدقيق لمعرفة الأسباب الكامنة وراء هيجان وثورة البعض ضد المصلحين والدعاة الى العدالة  والتسامح والخير وإحقاق الحق ودفع الباطل والمحاولة للإيقاع بهم وافشال محاولتهم وتدميرها في مهدها، وقد وجد علماء النفس والاجتماع ان هؤلاء المعارضين مصابون بعقدة نفسية أسموها " محنة الامتياز " ، حيث وبسب مرضهم هذا يرون في المصلحين مرآة لصورهم وشخصياتهم وأرواحهم  فيسعون لتحطيمهم، فهم يعتقدون واهمين انهم احسن من أؤلئك وأفضل وان المكانة التي يحتلونها المصلحون في قلوب الناس هي لهم ومن حقهم، فيجن جنونهم ويبدأون بتلفيق الأكاذيب والصور القبيحة والمشوهة لهؤلاء وإشاعتها بين الناس بهدف تحطيمهم والإيقاع بهم وبالتالي يبقون في مكانتهم وعلى الصورة التي يريدون ان تراهم بها الناس فلا ضرر مادي ولا نفسي يلحق بهم عندما يطيحون بالمصلحين.

وهكذا يتعرض الممتازون على مدى التاريخ دون ان يعلموا السبب الى  العداوة من قبل الكثير من المرضى والذين يتسببوا في تعطيل حركتهم وربما وأدها وحرمان الآخرين من فرصة الحياة في ظل الحركة  الإصلاحية الكريمة التي تهدف الى احقاق الحق ودفع الباطل وتقليل معاناة الناس ورسم طريق واضح لهم بسب عقد نفسية وهوى ومطامع مادية.

ان ما يتعرض له السيد عبد المهدي  وحكومته من عرقلة وعقبات وتشكيك داخليا وخارجيا ومحاولات البعض بإعاقة حركته والتشكيك في نواياه وقدراته وخلق الأزمات ووضعها في طريقه لايمكن معرفة سببه الا اذا درج تحت ما اسماه علماء النفس بمحنة الامتياز، فلعل السيد عبد المهدي يتعرض الى ما يتعرض اليه بسب الامتياز وربما من يعرقل حركته هم أؤلئك الذين يعانون من تلك العقدة.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك