المقالات

ايها الفرقاء...... رفقا بااهل العراق


السيد محمد الطالقاني

 

ورد في الاساطير ان جحا ذات يوم ركب وابنه دابة لهما واذا بالناس في الاسواق تعيب لهم هذا المنظر فقالوا لهما كم انتما ظالمين هذه الدابة بركوبكم سوية عليها.

فنزل الاب وبقي الابن واذا بالقوم يقولون كم هو عاق هذا الابن يركب الدابة ووالده يسوقها.

فنزل الابن وركب الاب واذا بالقوم يقولون كم ظانم هذا الاب يركب الدابة وابنه يسوقها.

واستقر الراي اخيرا ان ينزلا معا وتركا الدابة وحدها تسير, واذا بالقوم يسخرون منهم ويقولون كم هولاء مجانين يمشون على الارض ومعهم دابة للركوب .

مع الاسف وضعنا اضحى كوضع جحا مع قومه ,فبعد ان تعالت الاصوات ان المجرب لايجرب بات على الكتل السياسية ان تطيع امر المرجعية الدينية وتجرب حظها مع الاخرين مع رفض تعدد الولايات بالرغم مما لهم او عليها.

فالكل يعرف إن الوضع السياسي الحالي في العراق يكتنفه الكثير من الغموض ، بسبب استمرار التقاطعات بين الفرقاء السياسيين وغياب المشروع الصحيح حيث ان مصير العملية السياسية اصبح بيد من لا يعرف ماذا يفعل .

وباتت مشكلة الحفاظ على ما تم الحصول عليه من مكاسب وامتيازات طيلة هذه الفترة همهم الوحيد بحيث اعمت تلك المكاسب عيون الكثيرين من هولاء الأمر الذي اثر بشكل سلبي على مجريات العملية السياسية في عموم العراقو اصبح العراق أشبه بمركب وسط بحر متلاطم الأمواج تعصف به الرياح يمينا وشمالا

حتى جاءت هذه الفرصة التي نعتبرها الاخيرة لتجاوز المحنة الكبرى التي يعيشها العراق, ولكن مشكلتنا اصبحت كمشكلة جحا فكلما طرح اسم للحكومة الجديدة حتى تشتعل مواقع التواصل الاجتماعي بالقذف والسباب والشتائم محاولين الاطاحة بهذه الشخصية وتلك, الى ان وصل الامر بمطالبة الفرقاء بالعودة الى حكم المجرب الذي نهت عنه المرجعية بان لايجرب مرة اخرى.

فاايها الفرقاء , رفقا بابناء الشعب العراقي وكفاكم ماحصلتم عليه واتركوا الباقي لهذا الشعب المسكين واتقوا دعوة المظلوم فانها ليس بينها وبين الله حجاب.

اننا نطمح اليوم الى قيادة واعية بعبدة عن المزايدات السياسية والنفعية الخاصة, من اجل بناء عراق قوي ناجح تجتمع تحت خيمته كل اطيافه بأمان وسلام متجاوزين كل الخلافات التي زرعها أعداء العراق .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك