المقالات

اذا تخلت اميركا اليوم عن هرمز ستتخلى غداً عن اسرائيل !!

2740 2019-06-25

ماجد الشويلي

 

مع بواكير نجاح الثورة الاسلامية المباركة في ايران وتبنيها للقضية الفلسطينية بل واعتمادها شعار تحرير فلسطين كل فلسطين من البحر الى النهر واتخاذها الخطوات العملية الجريئة لهذا الغرض والمكلفة جدا بالنسبة لثورة لازالت تحبو ولم يشتد عودها ؛كاغلاق السفارة الاسرائيلية في طهران وتسليمها للفلسطينيين .و منذ ذلك الحين والجدال محتدم بين مختلف النخب المعنية بالقضية الفلسطينية ووجود الكيان الغاصب في منطقتنا ، بين من يرى امكانية ازالة هذا الكابوس الثقيل الجاثم على صدر الامة وبين ومن يرى ذلك ضربا من الخيال او شبه المستحيل .

وكلما قويت شوكة الكيان الصهيوني وتعمقت علاقته بالولايات المتحدة اكثر كلما تراجع الامل بتحقيق هذا الحلم الكبير .

وكلما كانت العين شاخصة على الواقع العربي اكثر كلما كان ذلك الامل يجنح للافول وهو يرى الاشقاء يغزو بعضهم البعض الاخر كما فعل صدام بالكويت وكما فعلت الدول العربية مجتمعة على مساعدة اميركا لغزو العراق !!

اما وبعد وصول الاخوان المسلمين لسدة الحكم في مصر وابقائهم على اتفاقية كامب ديفيد وتآمر العرب على سوريا قلب العروبة النابض وتهافت مشايخ الخليج نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني وهم يفرقون اصابعهم متوترين خشية فوات الفرصة وان لاتجد صفقة القرن اجواء اكثر ملائمة لتمريرها مما عليه حالهم الراهن من تشتت وخدر يلصح لان تمرر فيه الصفقة دون شعور منهم بوخز الكرامة وتأنيب الضمير

بعد هذا كله باتت عقلية البعض لاتستوعب هذا التفكير حتى على مستوى التصور الاولي ولبس البعض منهم جلباب اليأس وتستر به.

الا ان من صرف وجه تلقاء ايران وامتداداتها في محور المقاومة يرى العكس من ذلك تماما.

يرى الامل يزداد يوما بعد يوما بتحقق حلم زوال اسرائيل

يرى التطور النوعي والستراتيجي في اداء المقاومة الفلسطينية واللبنانية

ويرى دخول العراق على مستوى الحشد وفصائل المقاومة فيه على خط تحرير فلسطين بشكل جدي ومقتدر .

ويشاهد كيف ان جبهات اخرى فتحت ضد اسرائيل وان كانت على المستوى البعيد كالجبهة اليمنية وجبهة الجولان ، وكيف ان سوريا استعادت عافيتها وباتت اشد اندكاكا في علاقتها مع ايران ومحور المقاومة عموما .

يجزم بان امكانية تحرير فلسطين بل ازالة الكيان الغاصب بشكل كامل من المنطقة امر تلوح بشائره في الافق ومعطياته الحسية اضحت ملموسة .

وليس اكثر شاهد على ذلك من عجز اسرائيل على مواجهة حزب الله واجتياح غزة ومنع انطلاق الصواريخ منها نحو تل ابيب .

فضلا عن فشل كل مشاريعها التوسعية بالمنطقة وارتطامها بصخرة المقاومة .

فهل ياترى سياتي اليوم الذي نسمع فيه الرئيس الاميركي اياً كان في وقتها يصرح باتخاذه قرار التخلي عن حماية اسرائيل واعتباره امرا غير مجديا في ظل تنامي قدرات محور المقاومة الاستثنائية ومايكلفه من تبعات مالية وسياسية وعسكرية على اميركا، كما اعلن ترامب اليوم عن امكانية التخلي عن حماية ناقلات النفط في الخليج ومغادرة المنطقة .

هذا السيناريو وهذا الحلم كان حاضرا في اذهاننا ومباحثاتنا ومناقشاتنا للوضع في المنطقة منذ الوهلة الاولى لنجاح الثورة الاسلامية المباركة في ايران

واذا بنا اليوم نقف على اعتابه ان شاء الله تعالى

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك