المقالات

هل اقتربت ساعة الصفر؟!


ماهر ضياء محيي الدين

 

إسقاط إيران لطائرة مسيرة امريكية موشر خطير على تأزم الاوضاع نحو الأسوأ وساعة الصفر للحرب قد تكون قريبة جدا. 
رغم كل المساعي الدبلوماسية التى بذلت من عدة اطراف لاحتواء الازمة خلال الفترة الماضية الا انها لم يتبلور عنها اي حلول واقعيه تلوح في الأفق القريب او حتى البعيد لمعالجة المشاكل المتفاقمة بين إيران وامريكا في عدة ملفات عالقة وساخنة .وعلى الرغم ان حدة التصريحات بين الجانبين شهدت كانت اقل حدة من الفترات السابقة لكن الطرفان تركا الباب مفتوح نحو خيار المواجهة واستمرار الرفض الايراني للتفاوض والحوار المباشر مع امريكا بموجب شروطها المعروفه وليس من باب الفرض او الإملاء الامريكي عليها وخصوصا ان الجانب الامريكي الذي أستمر بتعزيز قوتها وإرسال المزيد منها الى منطقة الشرق الاوسط وهو دليل واضح للعيان بأن النوايا الامريكي لا ترحج خيار الحوار والتفاهم من خلال استقدام المزيد من القوات المسلحة. 
دليل اخر على ان الامور تتجه نحو قيام الحرب بين أمريكا وحلفائها من جهة وإيران من جهة اخرى . استمرار مسلسل التفجيرات المستمرة للناقلات النفطية واتهم ايران صراحة بأنها تقف وراء استهداف الناقلات النفطية ويجب مواجهتها بكل الطرق والوسائل تريد أمريكا خلط الأوراق على الجمبع واتخاذها حجة لضرب إيران وتحشيد اكبر عدد من الحلفاء لان الاضرار الناجمة عن هذا الاستهداف يضرر بمصالح عدة دول في المنطقة بالذات ودول عديدة. 
لعل السائل يسال لماذا امريكا ترسل طائرة مسيرة فوق المياة الإقليمية الايرانية؟ وهي تعلم جيدا أن المنطقة على صفيح ساخن وكلا الجانبين في تاهب وترقب وعلى استعداد للمواجهة في اي لحظة والامر لا يحتمل التأويل او التبرير بان الطائرة دخلت المياة الإقليمية الايرانية عن طريق الخطأ وهي طائرة متطورة الصنع لكن الحقيقية المؤكد بان امريكا تسعى الى زعزعة امن واستقرار ا المنطقة اكثر واكثر لأنه يصب في مصلحتها اولا وتحقق من ورائها مكاسب سياسية او إقتصادية و إعلامية بحتة . تبقى كل التوقعات قائمة واغلب الاحتمالات لا ترجح قيام امريكا بخطوة تصعيدية لأنها تدر ك تمام عواقب هذه الخطوة عليها اولا وعلى العالم بأسره واسقاط هذه الطائرة رسالة شديدة اللهجة من ايران لها باننا لا نخشى الحرب ومن يتجاوز حدونا الحمراء مصيره كحال هذه الطائرة وأن قدراتنا العسكرية تستطيع إسقاط اي طائرة مهما كانت متطورة وفتاكة مما يجعلهم يعيدون حساباتهم الف مرة ساسة البيت الابيض قبل اتخاذهم اي قرار للرد او للحرب او لاي خطوة اخرى تصعيدية وفي حالة قيامها بضرب ايران فإن أبواب جهنم ستفتح على الجميع. 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك