المقالات

محور الكاولية ..!

1616 2019-06-20

أثير الشرع

 

أثار إستغرابي إصرار الكتل السياسية ورؤساءها على الإستمرار بخلافاتها وأزماتها، وإهمال المصالح العُليا للوطن والمواطن؛ فهذه الأزمات التي لا تنتهي عصفت بالمكتسبات؛ وأطاحت بآمال المواطن العراقي، الذي كان يتطلع إلى تغيير النظام الديكتاتوري القمعي، لكن الذي حصل من تقصير أضعف بل هدم جسور الثقة بين جميع الكتل السياسية والمواطن؛ فبعد عدة دورات إنتخابية لم يشهد المواطن أي جدية من قبل اللاعبين السياسيين بتحسين الواقع المعيشي، ولم يرى أي ثمرة من ثمرات التغييرالتي إنتظرها، سوى وعود وشعارات وصراعات.

صِراعٌ من أجل المغانم والمكاسب؛ وتهديدات وإيحاءات للذهاب الى المعارضة من قبل بعض الكتل؛ بسبب الإختلافات والخلافات والكوميشنات، وربما ستصل هذه الخلافات الى مرحلة كسر العظم، من أجل البقاء، والإنفراد بالسلطة فالمرحلة المقبلة لا تحتمل المزيد من صانعي القرار والمتسلطين؛ وربما سيحصل ما نخشاه وهي المواجهات بشتى الأساليب ومن سيفوز سيتنفس الصعداء وينفرد بالمغانم.

في هذه الدورة شهدنا تغيّر في خارطة التحالفات؛ فلم تُشكل التحالفات حسب العِرق والمذاهب، ولم يتمخض عن الكتلة الأكبر منصب رئيس الوزراء؛ بل تبانت جميع الكتل ظاهراً على آلية أسموها كتلاً وطنية وتوافقات بعيدة عن الطائفية، وما خفي كان أعظم، لإيصال رسالة الى المواطن بأن مرحلة الإقتتال والتخاصم الطائفي أصبح من الماضي، ولاحظنا إنبثاق مرحلة الخِلافات الشيعية - الشيعية والسنية -السنية والكردية -الكردية ، وفي لقاءات لبعض السياسيين والبرلمانيين السابقين، يبلغ الى مسامعنا جملاً ومفردات تصف بعض المحاور السياسية بأوصاف غريبة؛ ومن هذه الأوصاف " محور الكاولية" الذي تم وصفه بأنه متحالف مع كتلاً شيعية فاعلة وتسيطر على العملية السياسية، وسياسيين آخرين نقموا على زملائهم بعد عدم إيفاء الوعود بإعطائهم مناصب تحسّن مستواهم المعيشي؛ وأصبحوا محللين سياسيين ناقدين وناقمين، على سير العملية السياسية.

إذن ! جميع المشاركين في العملية السياسية، أصبحوا محط إتهام أمام المواطن؛ ولا يمكن للمواطن إعادة جسور الثقة بينه وبين المتنفذين، الذين فضلوا مصالحهم الخاصة على المصلحة العليا للوطن، وأصبح الشغل الشاغل الفوز بمناصب خاصة ومناصباً وزارية، ولا نعلم من هم محور الكاولية الذي يقصده أخينا النائب السابق الذي لم يفوز في الإنتخابات السابقة؛ ومن لا يفوز يتحول الى ناقد لاذع ومحلل سياسي، ينعت السياسة والسياسيين حسب أهواءه وملذاته الوصفية، فإلى أين ستصل مراكبكم ..؟.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك