المقالات

محور الكاولية ..!

1862 2019-06-20

أثير الشرع

 

أثار إستغرابي إصرار الكتل السياسية ورؤساءها على الإستمرار بخلافاتها وأزماتها، وإهمال المصالح العُليا للوطن والمواطن؛ فهذه الأزمات التي لا تنتهي عصفت بالمكتسبات؛ وأطاحت بآمال المواطن العراقي، الذي كان يتطلع إلى تغيير النظام الديكتاتوري القمعي، لكن الذي حصل من تقصير أضعف بل هدم جسور الثقة بين جميع الكتل السياسية والمواطن؛ فبعد عدة دورات إنتخابية لم يشهد المواطن أي جدية من قبل اللاعبين السياسيين بتحسين الواقع المعيشي، ولم يرى أي ثمرة من ثمرات التغييرالتي إنتظرها، سوى وعود وشعارات وصراعات.

صِراعٌ من أجل المغانم والمكاسب؛ وتهديدات وإيحاءات للذهاب الى المعارضة من قبل بعض الكتل؛ بسبب الإختلافات والخلافات والكوميشنات، وربما ستصل هذه الخلافات الى مرحلة كسر العظم، من أجل البقاء، والإنفراد بالسلطة فالمرحلة المقبلة لا تحتمل المزيد من صانعي القرار والمتسلطين؛ وربما سيحصل ما نخشاه وهي المواجهات بشتى الأساليب ومن سيفوز سيتنفس الصعداء وينفرد بالمغانم.

في هذه الدورة شهدنا تغيّر في خارطة التحالفات؛ فلم تُشكل التحالفات حسب العِرق والمذاهب، ولم يتمخض عن الكتلة الأكبر منصب رئيس الوزراء؛ بل تبانت جميع الكتل ظاهراً على آلية أسموها كتلاً وطنية وتوافقات بعيدة عن الطائفية، وما خفي كان أعظم، لإيصال رسالة الى المواطن بأن مرحلة الإقتتال والتخاصم الطائفي أصبح من الماضي، ولاحظنا إنبثاق مرحلة الخِلافات الشيعية - الشيعية والسنية -السنية والكردية -الكردية ، وفي لقاءات لبعض السياسيين والبرلمانيين السابقين، يبلغ الى مسامعنا جملاً ومفردات تصف بعض المحاور السياسية بأوصاف غريبة؛ ومن هذه الأوصاف " محور الكاولية" الذي تم وصفه بأنه متحالف مع كتلاً شيعية فاعلة وتسيطر على العملية السياسية، وسياسيين آخرين نقموا على زملائهم بعد عدم إيفاء الوعود بإعطائهم مناصب تحسّن مستواهم المعيشي؛ وأصبحوا محللين سياسيين ناقدين وناقمين، على سير العملية السياسية.

إذن ! جميع المشاركين في العملية السياسية، أصبحوا محط إتهام أمام المواطن؛ ولا يمكن للمواطن إعادة جسور الثقة بينه وبين المتنفذين، الذين فضلوا مصالحهم الخاصة على المصلحة العليا للوطن، وأصبح الشغل الشاغل الفوز بمناصب خاصة ومناصباً وزارية، ولا نعلم من هم محور الكاولية الذي يقصده أخينا النائب السابق الذي لم يفوز في الإنتخابات السابقة؛ ومن لا يفوز يتحول الى ناقد لاذع ومحلل سياسي، ينعت السياسة والسياسيين حسب أهواءه وملذاته الوصفية، فإلى أين ستصل مراكبكم ..؟.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك