المقالات

الخلاف بين المراجع..!

3163 2019-06-16

ماجد الشويلي

 

إن أتفه اسباب الخلاف وأكثرها مدعاة للحسرة وألألم هو الخلاف والتناحر الذي يقع بين بعض الشيعة على اساس أن البعض يقلد هذا المرجع والبعض الاخر يقلد غيره ،

في الوقت الذي يعد اختلاف المراجع في المسائل الفقهية امر طبيعي جدا ،بل إن المرجع الديني يختلف رأيه مع نفسه بين حين وحين في بعض المسائل .فتراه يغير رأيه في المسألة الواحدة بشكل طبيعي .

لكن الغريب هو تعصب البعض بذلك الشكل الاعمى في التقليد حتى انه يستعدي غيره من المراجع ومقلديهم بشكل مقيت ،فهل ياترى أن الخلاف بين مرجعين يجد احدهما أن غسل الجمعة مجزئ عن الوضوء والاخر لايراه كذلك يستحق التناحر والقطيعة ؟!

أم أن الاختلاف بين مرجعين بشأن جواز البقاء على تقليد الميت مدعاة للفرقة والنزاع ؟!!

انه لامر عجيب أن لايثير فينا خلاف الاطباء الذين نتعالج عندهم في تشخيص الامراض نزاعا ولا يدفع بنا تنوع افكار المهندسين الذين يشيدون لنا ابنيتنا الى البغضاء والشحناء ويدفع بنا خلاف المجتهدين في مسائل فرعية جدا للتنكر للاخوة الايمانية بيننا متناسين ثوابت العقيدة التي تجمعنا سوية.

نعم لنكن صريحين ولاندعي المثالية بشكل غير طبيعي ،فان الخلاف والتمييز يمكن ان يحصل بخصوص ترجيح مرجعية على مرجعية اخرى .

لكن على اساس المنهجية الثورية والفكر الحركي والسياسي وغيرها من القضايا المصيرية

فهي مسائل معتبرة تتوقف عليها مسائل مهمة كنصرة الاسلام او حفظ الدين او قيادة المجتمع والرقي به.

ومع ذلك فحتى هذا الاختلاف لايستحق التناحر بين الاخوة فكل انسان له دليله وعقله وذائقته وهو يحاسب على قدر عقله وعقله يحاسب على قدر ما آتاه الله من العلم (بحسب الرواية)

((إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَىٰ وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ)) (17)الحج

ـــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك