( بقلم : اسامة النجفي )
في احد خطب الجمعة الاخيرة شكر احد الخطباء السعودية على نهجها الجديد فالسعودية حسب زعم الخطيب لا تسمح اليوم لاي خطيب ديني بالتحدث بحديث طائفي ضد الشيعة. طالعت الخبر مليا وتعجبت. هل يفطن هذاالخطيب المحترم الى ما يقول ام لا؟ ونقول ردا على هذا الكلام:
اما كان الاجدر مطالبة ال سعود بسحب الفتاوى التكفيرية وان يعلن الوهابيون انفسهم حرمة الدم الشيعي؟ وماذا يعني ان يتوقف الخطباء عن نبز الشيعة والفتاوى التكفيرية على قدم وساق والمنتديات السلفية الحكومية تضخ احكام القتل والتكفير للشيعة؟ ومامازال قبري الامامين المعصومين المظلومين اولاد رسول الله (ص) مهدمين بفعل فتاوى ابن جبرين والعودة وشلة الارهاب الوهابي الحكومي السعودي.
اما كان الاجدر بسماحة الخطيب المحترم الذي اكن له الاحترام والود الزام ال سعود ببناء الضريحين المقدسين وسحب الفتاوى التكفيرية واعتذار هيئة علماء ال سعود الحكومية للعراقيين عما سببته هذه الفتاوى من اراقة للدماء وقطع للاشلاء على مدى خمسة سنوات راح ضحيتها مئات الالاف من العراقيين الابرياء.
ان مثل ال سعود كمثل الحية لين لمسها قاتل سمّها. فلايغتر بها احد فتوقعه في مهالكها. والالو كانوا صادقين لحاربوا فتاوى التكفير والارهاب وادانوا علماء السلفية الموظفين لديهم واغلقوا المنتديات السلفية والمواقع التكفيرية والتي تشعل الارهاب وتحض على قتل الشيعة على مدى الساعة. ولو كانوا صاقين لاعطوا موطنيهم الشيعة حق المواطنة الكامله في بلدهم. فلاوزير شيعي ولاتمثيل في مجلس الشورى شيعي والشيعي هناك لاتقبل شهادته ولايحق له الزواج من موطنة ليست من مذهبه والشيعة افقر سكان الجزيرة العربية نتيجة لنهب ثرواتهم النفطية في ارضهم .على الرغم من ان الشيعة تمثل خمس سكان الجزيرة العربية المسماة ظلما بالسعودية. فانا لله وانا اليه راجعون.
واقول : متى يبلغ البنيان يوما تمامه، إذا كنت تبنيه وغيرك يهدمُ؟...
ختاما اسال الله العلى الاعلى ان يجعل شهداؤنا في اعلى عليين وان يخلف على اهليهم وان يؤجرنا على هذه المصائب الجليلة التي تحل بالعراقيين عموما وبشيعة اهل البيت (ع) خصوصا وان يفرج لعراقنا الجريح وان يقطع دابرالبعثيين و التكفيريين من الوهابيين والسلفيين واعوانهم. والحمد لله رب العالمين.
https://telegram.me/buratha
