المقالات

كلمة حق


ماهر ضياء محيي الدين   كلمة العراق في القمة العربية الطارئة في السعودية كانت محل اهتمام الكثيرين من حيث موقف العراق الرافض لخيار الحرب والداعي الى خيار الحوار والتفاهم المشترك بين كل الاطراف ذات العلاقه لحل الأزمة القائمة . موقف العراق اعتبره البعض تغريد خارج السرب العربي بسبب حجم العلاقة بين العراق وايران يتعدى علاقة بلديين جاريين تربطهم عدة روابط مشتركة اهمهاحدود بريه ممتددة لاكثر من الف وأربعمائة كيلو وان انعكاسات الحرب المرتقبة ستكون سلبيا علينا بدرجة كبيرة واكثر تضررا من كل دولة المنطقة . لهذا اعتبرت هذه الكلمة وموقف البلد نتيجة طبيعة جدا لحجم التدخل والنفوذ الايراني في مفاصل الدولة العراقية وعلى استقلالية القرار السياسي وبعيدا عن مصلحة البلد واهله في التقرب من المحيط العربي والابتعاد عن التاثير الايراني في الشؤون الداخلية وفي القضايا العربية الحساسة. 
ولو كان موقف العراق يتماشى مع مواقف الدول المشتركة في المؤتمر فالنتيجة واحدة وقد يستغرب البعض من هذه الكلمة لان عمق ومدى مشاكل اغلب هذه الدول مع العراق ليست وليدة اليوم ولا تخص الجانب الايراني بل لها جذوز منذ عهود طويلة بدليل الكثير منها مازالت لدينا معها عدة ملفات عالقة معها لم تحل لغاية وقتنا الحاضر ولا ننسى مواقفها ضد العراق بعد زوال النظام السابق وكيف أغلقت أبوابها بوجهنا رغم حاجة البلد الى دعمها في وقت كنا على أبواب الانهيار وانفجار الأوضاع نحو الأسوأ لكنها لم تغلق كل الابواب لانها فتحت علينا ابواب اخرى وهي ابواب جهنم علينا من مسلسل الدم والقتل وارسال الارهابيين ودعم من يستطيع دمار بلدي العزيز منذ سقوط النظام السابق وليومنا هذا . كلمة حق نقولها مواقف العراق يجب ان تكون وفق مصلحة البلد واهله بالدرجة الاولى ومع دول اثبت التجارب وايام المحن والصعاب انها خير جار وصديق ومع كل طرف يخدم ويحقق مصالحنا ويقف معنا في كل الاوقات وان تترجم هذه الكلمة على الواقع قولا وفعلا وليس مع دول مغلوبه على أمرها وحالها يرثى له. 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك