المقالات

اشد ما يحزن!! اذا كان الخنجر المسموم من مصنعك

2254 2019-05-23


توالت الاحداث في المنطقة، وعيون كثيرة تحدق الى طائرات تقصف شرقا، واخرى تتوجس خيفة من طائرات تقصف غربا، بينما اطفال اليمن لازالوا يذبحون، وفي سوريا يئنون، والسفاح واحد واضح الهدف والمنطق لكن ما يحزن ان هناك خنجرا مسموما في خاصرة المذهب.
لم يكن العراق يوما مستعمرة امريكية او ايرانية، بل كان محورا للسلام رغم قطع الرقاب وسبي النساء، لا لشيء ولكن لان حكمه اصبح شيعيا، ولا يختلف اثنان على نضوج الحكم رغم ما شابه من مصالح فئوية انانية، لكن حكمة المرجعية الرشيدة، ووجود المقاومة الاصيلة، حالت دون تهدم البناء الحكومي للاغلبية الشيعية، وهذا ما ارق عيون الطاغوت الغربي.
لقد سقا الطاغوت الامريكي وبمساهمة الحاقدين طائفيا من الاعراب، خنجر السم الذي سقي بألف في جسم الامة الشيعية، وكلما انتصر الجسد الشيعي وتلاحم بقوته، انسلت العقارب المسمومة لتلدغ بكلامها الذي يعزف على وتر القومية، وهذا ما لوحظ واضحا بعد انتصار المقاومة على داعش، فتجد زعاطيط السياسة من هنا وهناك، تحاول تشويه المقاومة، تارة بتلفيق التهم واخرى بالعزف على القومية.
ما يثير الاشمئزاز، انك تجد قادة يدعون القيادة ولكنهم يتكلمون باعتدال الحكومة السعودية الحالية! بينما لم يمض وقتا طويل على حديث بن سلمان بطائفية مسمومة ضد قائد الشيعة المنتظر، ولم يكن بيننا وبين ذبح 37 شيعيا من القطيف بينهم احداث، لا لشيء ولكن كونهم شيعة، وقنوات شيعية تعرج على الخبر بأنهم متهمون بالارهاب! وليت شعري اي ارهاب افظع من الذبح بالسيف لطفل لم يتجاوز الخمسة عشر عاما؟!
لم يثني الشيعة حصيلة قرون من العدة العسكرية الصهيوامريكية، ولا اموال الاعراب الذين جوعوا شعوبهم واذلوا انفسهم لذبح الشيعة، عن قيام دولتهم الممهدة عقائديا، ولكن اشد ما يؤلم ان هناك خنجرا من نفس معدنها، لا يتصوب في صدور اعداء المذهب بل في صدر المذهب وهو يقطر سما زعافا لاجل دنيا وزعامة.
ليطمئن الجميع ان العراق لا يدافع عن ايران كونها دولة، ولكن منذ ان سقط طغاة البعث اصبحت الجمهورية الاسلامية بالنسبة لنا قوة شيعية، وكل ما يحاك ضدها لا لكونها دولة متطورة فحسب، بل لأنها دولة شيعية وبالتأكيد فليس الغاية هي ايران، ولكن الغاية هي رأس النجف وقم، فلتسكت الاصوات التي باعت نفسها بثمن بخس، فأما ان تتكلم بمروئة وتقوى، او لتصمت او تدين بغير ملتنا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك