المقالات

ايران تنتصر وأمريكا تنهزم..!


أحمد سلام الفتلاوي

 

بعد كل الضغوطات والتصريحات والمماحكات تراجعت لغة الحرب وتغلب عليها لغة الحوار والدعوة للتفاوض ، واغلب الأطراف المتنفذة سواء كانت في أمريكا ودوّل الخليج وحتى العراق استبعدت نشوب حرب عسكرية ، لكن لغة الوعيد والانتقام والتهديد لم تكن مقتصرة على الجانب الميداني فحسب . بل الخطر قائما وإمكانية حدوث مفاجآت على شاكلة الهجمات التي حدثت في الإمارات وغيرها وبدافع أمريكي _صهيوني .

القيادة الايرانية اخذت تسير وفق مبدأ واضح عندما قالت وعلى لسان ولي الفقية السيد الخامنئي ( لا حرب ولا تفاوض ) ، وهذا مما امتعض منة الغرب وبعض الدول المحسوب على محورهم ، بان سقف المطالَب قد اعتلى اعلى الدرجات ، حينما يقول راعي اكبر دولة محاصرة وتعيش ازمـة مالية خانقة هكذا تصريحات تنم على شعورهم العالي بالعزة والكرامة والقوة ، بالاضافة الى دور الجنرال سليماني ولة نصيب اخر في هذة الأزمة ودوره اكثر شجاعة بانتقالة بين الجبهات هذه الأيام وكثف من لقاءاته مع الحلفاء وأصحاب القرار .

مع الاصوات المباشرة والغير مباشرة التي تريد ان تعمل وساطة بين طهران و واشنطن سواء كانت من الدوحة او عمان وحتى العراق وسويسرا .

ما قرأته كمتابع وسمعته منذ ايام هي المبادرة القطرية ، ويبدو أن قطر اخذت الإيعاز من واشنطن للتحرك على خط الاتصالات ، لأخذ دور الوسيط ، وهذا ما تناقلته وسائل اعلام عربيه بزيارة وزير خارجية قطر الى طهران بزيارة سريعة غير معلن عنها مسبقاً ،

قطر تسعى جاهدة الى اخذ هذا الدور وربما تستقتل من اجل الحصول علية ، لأن أي تفاهم بين ايران والولايات المتحدة بجهود الوساطة القطرية سيكون بمثابة صفعة مدوية لخصومها في الخليج وبالتالي كسر لارادة الخليج الدافعة الى نشوب حرب ضروس مع ايران ، وهو انتصار حقيقي يعتبر لمحور قطر تركيا ايران .

الان نتطلع الى نجاح المبادرة القطرية ، على الرغم من تعثرها ولا توجد آفاق للعمل بها .

العراق اخذ بدورة الريادي والأساس معلنا وبشكل رسمي بان تكون الاراضي العراقية ساحة نقاش وإيجاد حلول للازمة ، لان المشتركات كثيره بين البلدين ولان العراق اكثر البلدان تضرراً لذلك يسعى بان يكون دورة كبير ومؤثر ، وكذلك بالنسبة لمسقط وما لها من دور كبير في مراعاة السلم والأمن الدوليين في المنطقه وما تمتاز بة السلطنه من علاقة وطيده مع الجانب الإيراني ، وعلاقات على مستوى عال سواء كانت السياسيه وحتى التجارية منها ، فتحاول ان تلعب دور الوسيط المؤثر لتاخذ بزمام المبادرة الى بر الأمان ، بيد ان ترامب لا يريد ان يكون للعرب دور كبير في ذلك لأسباب لا مجال لذكرها الان .

يبقى العامل المؤثر والقوي والاكثر أهمية بالنسبة لترامب والاكثر ثقة بالنسية لة هي سويسرا ، الرئيس السويسري وبلقاءات متكررة مع ظريف ، وكذلك سفر الرئيس السويسري الى الولايات المتحدة الأمريكية وبزيارة سرية أعلن عنها عبر وكالات خاصة ،

الهدف من هذه الزيارة هي الوساطة مع ايران ، مع ارتياح ورغبة إيرانية كبيرة للجانب السويسري ،

المشكلة الكبير بين الجانب الإيراني والأمريكي بان الاخيز يريد ان تكون المباحثات سرية ولكن الايرانيـين يصرون على ان تكون علنية و واضحة ، وعلية وحسب تصوري ان الادارة الامريكية سوف تضطر للحوار مع ايران عبر إرسال وفود سرية وتكون السفارة السويسرية في طهران محطة لقاء وتفاوض ، وإيجاد مخرج للازمة الحالية والذهاب الى الجولة الثانيه من المفاوضات وهذا انتصار حقيقي وفعلي يحسب للجمهورية الاسلامية في ايران

بأنها أرغمت أمريكا وحلفاءها للتفاوض معها والجلوس على طاولة حوار .

........................

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك