( بقلم : علاء هادي الحطاب )
مما لاينكر في هذا المقام ان يد العرب ما انفكت ممدودة للعراقيين من خلال دعمهم للجهات المتشددة... وارسال العقول المفخخة مع احزمتها وبارودها و دولاراتها... مضافاً الى محاربة الواقع التغييري القائم في البلاد ومشروعه السياسي وهذا واضح من خلال التقارير الرسمية للحكومة العراقية والقوات المتعددة الجنسيات المعنية بالجهاز الامني... فقد اكد اخر تقرير اميركي ان اغلب الهجمات الارهابية التي حصلت في البلاد يقودها وينفذها ارهابيون عرب( 64%) منهم يحملون الجنسية السعودية واخرون يحملون جنسيات عربية مختلفة .لم تؤكد المصادر الامنية ... عراقية كانت ام غيرها ... ان صهيونيا فجر نفسه وسط سوق او مسجد او تجمع لعمال البناء ...كما لم تخف الاعراب ذلك ... فهاهي زرقاء الاردن اقامت عزاء كبيرا لارهابي فجر نفسه وسط تجمع للمعلمين وشرطة عراقيين في الحلة ... قبل اعوام... وذهب ضحية ذلك الكثر من العراقيين.
هذا الامر يعرفه العراقيون اكثر من غيرهم ... واليوم مد الاعراب يدهم للعراقيين بطريقة مختلفة ... سيما بعدما شاهدوا ان الواقع الامني والسياسي والاقتصادي بدأ يتحسن شيئا فشيئا وان العراق عاد ليشكل رقماًً في المعادلة العربية ... بعد قوة الدولة والحكومة العراقية . هذه المرة جاءت المعونة من خلال الاساءة للانسان العراقي (مع الاسف) من خلال ادوات عراقية(مع الاسف).
المبادرة الاخيرة للعازف العراقي نصير شمة التي رعتها الجامعة العربية اساءت بكل معنى الاساءة للمواطن العراقي ... حتى وصل الامر بالتعرض الى شرف المرأة العراقية التي مهما كان الحديث عنها تبقى في مقدمة مستويات عفاف النساء في الوطن العربي ... سيما اذا علمنا ان بائعات الجسد في سوريا وعمان ... غجريات... لايمثلن الهوية العراقية كما لا تمثل باقي الغجريات هويات الدول التي يعشن فيها وهذا معروف لكل العراقيين ... فغجريات( الكمالية وابو غريب وغيرها )الان يعملن (عاهرات) في سوريا و عمان.
وصل الامر ب(شمة) ان يؤكد للاخرين من الاعراب وغيرهم ... ومن تملأ الاموال جيوبهم...ان هؤلاء الغجريات عراقيات بعّن شرفهن من اجل المال ... طبعاً ... بغية كسب عطف الاخرين والحصول على اموال اكثر... لايعرف ولا يضمن احد لمن ستذهب وكيف ستصرف هذه الاموال ؟ حاول شمة من خلال استجدائه هذا الحصول على الاموال والسمعة فلربما يكون مستقبلا ... سفيرا للنوايا الحسنة او غيرها... وهذه طرق حديثة (جدا) لكسب الشهرة والاموال ... و ثمة امور اخرى . بالمقابل نشاهد صمتاً رسمياً وشعبياً حيال الموضوع ... سوى بعض المؤسسات الاعلامية وبعض الصحفيين الذين اثاروا الموضوع .
القضية بحاجة الى وقفة جدية من قبل الجماهير والاحزاب التي تدعي الوطنية ... فالعراق ليس فقيراً (( فكرياً.. وحضارياً.. وتاريخياً.. وشرفاً.. ومالياً..)) كذلك بحاجة الى تحرك دبلوماسي من قبل منظمات المجتمع المدني التي تدعي الدفاع عن الهوية العراقية ورمزيتها ... وبحاجة الى موقف سياسي جريء ...على الاقل من اجل تحديد موقف حيال هذه القضية.
https://telegram.me/buratha