المقالات

عزيز العراق  جرح عزيز في شهر عزيز

2514 2019-05-11


هي قطرات صامت من ثغر العزيز، وامسك الفرح في الخامس من رمضان، واعلنت ارض امير المؤمنين الحداد، كأنها تستقبل حزنا سيستمر مع حزن رمضان الاكبر في استشهاد امير المؤمنين، فقد رحل الى جده وهو ماسك بيده راية المشروع المبلغ، ولما يكتمل بعد.
ودع عزيز العراق ارض العراق، والقلوب تعتصر لألم فراقه، حيث كان رضوانه تعالى عليه، علما شامخا من اعلام الشيعة، ومجاهدا بارزا في اوساط السياسة، وقائدا فذا في مدرسة اخيه محمد باقر الحكيم قدس سره، وكان المؤسس للدولة العراقية بعد ادارة البعث الصدامي المجرم، فكان ركنها الشديد الذي اجهد مخططات الارهاب والعصابات الاجرامية، حتى اصبح الخطر الاول الذي اربك المخطط الصهيو امريكي، وقد اجهد سماحته في الايام الاخيرة من عمره، رغم مرضه الذي شد عليه ليداوي جراح العراق.
لقد كان جل هم السيد عبد العزيز الحكيم، ان يرى الروح تعود لأرض المقدسات، بعد دمار خلفته حقبة 37 عاما من القمع والدماء، فلم يكن مبالي لصحته، امام ان يبلغ مشروع اخيه شهيد المحراب الخالد، وقد كان لرفاق دربه الجهادي، مواقع مميزة معه، في صياغة الدستور وفرض الامن ومقارعة العصابات الارهابية، فكانوا خير عون له، وهم يتسابقون لارساء السفينة الى ارض الامان، وكان همهم الوحيد هو تحقيق اهداف المرجعية الرشيدة، التي لم ينتبه غيرهم الى انها طريق الامان للناس.
في ذكرى رحيله رضوانه تعالى عليه، يجب ان يعرف العراقيين عامة والشيعة خاصة، انهم فقدوا كوكب منير، وركن منيع ضد الغطرسة الامريكية، وقد رحل وهو يؤكد على طاعة المراجع العظام، ويجب ان يعلم الجميع ان مشروع السيد عبد العزيز الحكيم، هو تأسيس دولة تمهد لحدث اكبر في العراق، مبنية على طاعة اولي الامر، وهذا كان الجوهر الذي عجزت القوى الاستعمارية من النيل منه، لذا كان لفقده حرارة في قلب المرجعية الرشيدة، حيث كان كافيا لها في الحراك السياسي.
جرح العزيز كبير في قلب من عرفه، ولكن لمشروعه قادة اقسموا على حمله، فساروا به قدما رغم الحروب التي شنت عليهم، فاثبتوا ان هناك كواكب تنير، وتهدي لطريق المرجعية الرشيدة، ولم يتركوا السبيل بحثا عن زعامة او رئاسة، ولم تثنهم الفتن عن قيادة الفقيه، فسلاما على جرحك الذي يتجدد فينا في شهر عزيز، وسلاما على من سار بمشروعك حتى يحق الحق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك