المقالات

حكومة منتهية الصلاحية..؟!  

1605 2019-05-06

أثير الشرع

 

"ديموغاجية" بعض السياسيين وسّعت الفجوة، بين الكتل السياسية؛ وستؤدي الى تغييرخارطة التحالفات، والغاية من الديموغاجية هي : إسقاط حكومة السيد عادل عبد المهدي؛ بعد عدم إمتثاله لجميع رغبات الكتل التي تمثل أجندات خارجية؛ ضغوطات كبيرة تعترض مسيرة حكومة السيد عادل عبد المهدي من معظم الكتل السياسية، وهذه الضغوطات ربما ستهدم البناء والأساس، الذي بُني وفق التفاهمات والتوافقات إبان البدء بتشكيل الحكومة بين قادة الكتل السياسية.

إذا ما أرادت الكتل السياسية بجميع إنتماءاتها الوصول إلى برّ الأمان؛ وديمومة العملية السياسية، فيتوجب الإبتعاد عن فكرة المحاصصة وفق الإستحقاق الإنتخابي، والبدء بتكليف شخصيات مؤهلة لإدارة وقيادة الملفات المهمة بغض النظر عن إنتماءه شريطة سلامة موقفه، وعدم إشتراكه في قمع الشعب العراقي.

بعد تفعيل اللجان البرلمانية، وإختيار رؤساء وأعضاء (وفق المحاصصة) فمن شأن ذلك البدأ بالتنسيق مع الحكومة، لتنفيذ البرنامج الوزاري وإنجاز المشاريع الخدمية المتلكئة للمواطن، والعمل على إعادة التعايش السلمي، وفرض هيبة الدولة والقانون، ومنع المظاهر المسلحة، العمل على تقوية التوافقات والتفاهمات بين جميع الكتل السياسية، والجلوس حول الطاولة المستديرة لوضع إستراتيجية صحيحة لبناء العراق الجديد، تشكيل لجان شعبية لتوعية وتنمية المواطن، وبث مفاهيم الإخوّة والتلاحم والإبتعاد عن الفكر الطائفي، منع التدخلات الخارجية، بناء شبكة علاقات خارجية والبدأ بمرحلة البناء والإعمار.

إذا ما أصرت بعض الكتل السياسية، السباحة عكس تيار المرحلة الآنية فذلك سيجعل الحكومة منتهية الصلاحية؛ ولا تستطيع ديمومة عملها وربما ستتعرض إلى ضغوطات أشدّ، والنتيجة ستكون لصالح من راهن على فشل العملية السياسية، والعودة إلى المربع الأول، الحلّ الأمثل: إنتهاج السياسة المعتدلة، التفاهمات الصادقة وفق المصلحة العامة، والتنازل لصالح الشعب العراقي الذي عانى الأمرين نتيجة السياسات الخاطئة التي أدخلت الإرهاب والفساد والعجز المالي؛ الذي أطاح بآمال ملايين العاطلين عن العمل.

بالرغم من الجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة العراقية؛ لكننا كمواطنين نرى إن نتائج هذه الجهود غير واضحة، ونتمنى أن تتبنى هذه الحكومة حلولاً جذرية لجميع المشاكل العالقة، وإنصاف جميع المتضررين من الإرهاب ومن أخطاء الحكومات السابقة، عام مضى على الإنتخابات التشريعية (الدورة الرابعة) والشعب العراقي يصارع الواقع المرير الذي فُرض عليه، بلدٌ غني يحوي من الخيرات ما يكفي لعيشٍ رغيد لجميع أبناء ومكونات الشعب العراقي, فما الذي تحقق خلال الدورات الثلاث الماضية؟

يبدو أن المشهد السياسي سيزداد تعقيداً؛ خلال الأشهر المقبلة، كما أن البناء التنظيمي لمعظم الأحزاب السياسية المشاركة وغير المشاركة في العملية السياسية قد تخلخل، وربما سنشهد ولادات لحركات جديدة، فلم يُنفذ شعار"شلع قلع" لتغيير الوجوه؛ ولم تتكون حكومة ذات أغلبية وطنية أو سياسية؟.

الوقت يمضي سريعاً؛ ولم يعد هناك مُتسعاً من الوقت، للمماطلة وتمديد المباحثات؛ فالكُرة الآن في منتصف الملعب، فمن سيسجل هدف الإطمئنان!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك