المقالات

حكومة منتهية الصلاحية..؟!  

1354 2019-05-06

أثير الشرع

 

"ديموغاجية" بعض السياسيين وسّعت الفجوة، بين الكتل السياسية؛ وستؤدي الى تغييرخارطة التحالفات، والغاية من الديموغاجية هي : إسقاط حكومة السيد عادل عبد المهدي؛ بعد عدم إمتثاله لجميع رغبات الكتل التي تمثل أجندات خارجية؛ ضغوطات كبيرة تعترض مسيرة حكومة السيد عادل عبد المهدي من معظم الكتل السياسية، وهذه الضغوطات ربما ستهدم البناء والأساس، الذي بُني وفق التفاهمات والتوافقات إبان البدء بتشكيل الحكومة بين قادة الكتل السياسية.

إذا ما أرادت الكتل السياسية بجميع إنتماءاتها الوصول إلى برّ الأمان؛ وديمومة العملية السياسية، فيتوجب الإبتعاد عن فكرة المحاصصة وفق الإستحقاق الإنتخابي، والبدء بتكليف شخصيات مؤهلة لإدارة وقيادة الملفات المهمة بغض النظر عن إنتماءه شريطة سلامة موقفه، وعدم إشتراكه في قمع الشعب العراقي.

بعد تفعيل اللجان البرلمانية، وإختيار رؤساء وأعضاء (وفق المحاصصة) فمن شأن ذلك البدأ بالتنسيق مع الحكومة، لتنفيذ البرنامج الوزاري وإنجاز المشاريع الخدمية المتلكئة للمواطن، والعمل على إعادة التعايش السلمي، وفرض هيبة الدولة والقانون، ومنع المظاهر المسلحة، العمل على تقوية التوافقات والتفاهمات بين جميع الكتل السياسية، والجلوس حول الطاولة المستديرة لوضع إستراتيجية صحيحة لبناء العراق الجديد، تشكيل لجان شعبية لتوعية وتنمية المواطن، وبث مفاهيم الإخوّة والتلاحم والإبتعاد عن الفكر الطائفي، منع التدخلات الخارجية، بناء شبكة علاقات خارجية والبدأ بمرحلة البناء والإعمار.

إذا ما أصرت بعض الكتل السياسية، السباحة عكس تيار المرحلة الآنية فذلك سيجعل الحكومة منتهية الصلاحية؛ ولا تستطيع ديمومة عملها وربما ستتعرض إلى ضغوطات أشدّ، والنتيجة ستكون لصالح من راهن على فشل العملية السياسية، والعودة إلى المربع الأول، الحلّ الأمثل: إنتهاج السياسة المعتدلة، التفاهمات الصادقة وفق المصلحة العامة، والتنازل لصالح الشعب العراقي الذي عانى الأمرين نتيجة السياسات الخاطئة التي أدخلت الإرهاب والفساد والعجز المالي؛ الذي أطاح بآمال ملايين العاطلين عن العمل.

بالرغم من الجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة العراقية؛ لكننا كمواطنين نرى إن نتائج هذه الجهود غير واضحة، ونتمنى أن تتبنى هذه الحكومة حلولاً جذرية لجميع المشاكل العالقة، وإنصاف جميع المتضررين من الإرهاب ومن أخطاء الحكومات السابقة، عام مضى على الإنتخابات التشريعية (الدورة الرابعة) والشعب العراقي يصارع الواقع المرير الذي فُرض عليه، بلدٌ غني يحوي من الخيرات ما يكفي لعيشٍ رغيد لجميع أبناء ومكونات الشعب العراقي, فما الذي تحقق خلال الدورات الثلاث الماضية؟

يبدو أن المشهد السياسي سيزداد تعقيداً؛ خلال الأشهر المقبلة، كما أن البناء التنظيمي لمعظم الأحزاب السياسية المشاركة وغير المشاركة في العملية السياسية قد تخلخل، وربما سنشهد ولادات لحركات جديدة، فلم يُنفذ شعار"شلع قلع" لتغيير الوجوه؛ ولم تتكون حكومة ذات أغلبية وطنية أو سياسية؟.

الوقت يمضي سريعاً؛ ولم يعد هناك مُتسعاً من الوقت، للمماطلة وتمديد المباحثات؛ فالكُرة الآن في منتصف الملعب، فمن سيسجل هدف الإطمئنان!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك