( بقلم : حسن الهاشمي )
التزمنا الصمت والشكيمة والحلم وما التزموه..عملنا بـ(الأخلاقيات والمناقب والمثل) وما عملوا بها.. كان خيارنا في كل محطة (العظ على الجرح) لدرء الفتنة إلتزاما منا بفتاوى مراجعنا العظام.. وكانت سيرتهم وديدنهم (الحقد) و(العنف) و(الطائفية) و(القتل) وقل ما شئت من ذمائم الأخلاق، فلربما تسكن بعض الألم الذي صنعوه بنا ولكن تفاجئنا بالعودة مرة أخرى لهتك ما حفظ من الروضة العسكرية المطهرة.. لكي يقضوا على ما سلم من الأثر الذي بقي من التفجير الأول.. هذا بعض ما يمكن تأطيره ونحن نعيش الذكرى السنوية الثانية لفاجعة سامراء وما زلنا واقفين على الأطلال لا نتمكن من زيارتهم ولا نتمكن من بناء تلك الروضة المطهرة...
ولعل شوقنا وولهنا بالإمامين وسيرتهما يجعلنا متمسكين بهما في هذا الظرف الحساس أكثر من أي وقت مضى، وهذه المؤامرة الخبيثة لن تحول دون التمسك بولايتهم والتبرك بزيارتهم بل سنزورهم رغما عن الحاقدين بأشد ما تكون عليه رسوم الزيارة.. وهنا نقترح لهذه المناسبة:
1 - يوما احيائيا صاخبا تحتشد فيه الجماهير في الفضاء الطلق لتزور الإمام الهادي والإمام العسكري (عليهما السلام) من بعد وترثيه بالعزاء واللطم وتندد بالجريمة النكراء من هتك الروضة المطهرة في سامراء في المرة الأولى محرم 1427للهجرة والمرة الثانية في جمادى 1428للهجرة.
2 - طبع مئات الآلاف من الكتب والبوسترات والأقراص الكومبيوترية المدمجة المختصة بالحادثتين المروعتين وتوزيعها بكميات كبيرة في المساجد والحسينيات والمحلات ومختلف الأمكنة بحيث يبقى واضحا وجليا للجميع هول ذلك الحدث المفجع.
3 - حث من يمكن حثه من المؤمنين والمؤمنات على التبرع لإعادة بناء المرقد المطهر للعسكريين بأبهى صورة وأفضل مما كان عليه سابقا لأجل القيام بأقل الواجب نحو تلك العتبة المقدسة وأصحابها الأطهار عليهم أفضل الصلاة والسلام.
4 - الإصرار على أن البناء الجديد ينبغي أن يحافظ على هويته العقائدية ونسيجه المعماري المتعارف ويبرز أضرحة الأئمة وآثارهم بما في ذلك سرداب الغيبة، لما فيه من الأثر الروحي على معتقدات ملائين المؤمنين في شتى أصقاع العالم.
5- أن تكون العتبة العسكرية المطهرة تابعة لديوان الوقف الشيعي ضمن صلاحيات إعمارها وتطويرها بإدارة أهالي سامراء الأشراف الذين لا يتقاطعون مع ما تمثله تلك المشاهد المشرفة من مكانة وقدسية لدى الكثير من المسلمين في العالم.
https://telegram.me/buratha