المقالات

سياسة امريكا تعيش كابوس ايران !

1288 2019-04-28

أحمد كامل


عندما تسمع كلمة امريكا للوهلة الاولى، يسيطر عقلك تصوراً كبيراً لتلك الدولة التي تتسيد العالم بأسره، وتظن انها جوهرة العقل السياسي،، والتي تعمل وفق خطط وأطر مدروسة قبل عشرات السنين .
لكن ما أن تقترب اكثر لتلمس سياسة امريكا على ارض الواقع، تجد انها في تخبط مستمر خصوصاً خلال حكم (ترامب). فهي تعيش نوعا من القلقِ السياسي،، قرارات مزاجية من قبلِ سيد البيت الابيض تفرض هنا وهناك وتصريحات غير مسؤولة تمس سيادات دول عديدة .
المشاكل والكوارث البشرية تعج في كل مكان ، الارهاب صار يطولَ دول اوربا الامنة والمستقرة علاوة على انتهاكاته المستمرة في دول العالم الثالث .
امريكا تشاهد ما يحدث حولها من مجازر شتى وهي تتخذ مبدأ سياسة (النعامة ).
ان سياسة تلك الدولة العظمى تضمحل وتتحول الى هزيلة امام النفط الخليجي.
وهذا ماشاهدناه خلال الشهور الماضية ،عندما فرضت امريكا حصاراً اقتصادياً على ايران ، متهمةً اياها بتطوير الاسلحة النووية خارج الاطر السلمية ، والتي سرعان ماتم نكران ذلك من ايران، داعية الامم المتحدة للاطلاع على تطورات الملف النووي .
يعقبُ ذلك القرار الهادف الى تدميرِ الاقتصادِ الايراني، بالإضافة الى زعزعة امنه من خلال اضعاف مجتمعه بصورة عامة .
ُ قراراً اخراً يصدر وهو ادراج الحرس الثوري الايراني ضمن منظمات الارهاب، وهو لم يعتدي على احد او يتحرك شبرا خارج حدوده الرسمية ، بل ذنبه انه مصدر خوف ورعب للدول التي تشن عدواناً اجرامياً على اليمنِ، مرتكبةً مجازراً مروعة بحق الشعب اليمني ، فضلاً عن ذلك فهم يبغضون الحرس الثوري الايراني بسبب امداده بخبراته العسكرية خلال حرب العراق على داعش ، والحاق الهزيمة الكبرى بالإرهابِ ، واعادة الموازين السياسية الى وضعها بعد عودة العراق للساحة السياسية .
وآخرها التصريح الهزيل الفاقد للمصداقية ، من قبل السفارة الامريكية في العراق بشأن المرشد الاعلى للثورة في ايران ، محاولة تأجيج الراي العام الايراني بخصوصِ مايمتلكه السيد علي الخامنئي من اموال طائلة، مقابل رزوخ اغلب الشعب الايراني تحت خط الفقر ،،وهذا التصريح منافي تماما للحقيقة والمصداقية ،اهدافه هو تأزيم الشارع الايراني ، بالإضافة الى خلقِ نوعٍ من الحرجِ لحكومة بغداد اتجاه ايران ، لان التصريح صدر من السفارة الامريكية داخل بغداد .
وهذه التصرفات الصادرة من امريكا تؤكد ان سياسة امريكا تعيش كابوسا مرعبا اسمه ايران، تحاول الخلاص منه بشتى الطرق . والتي وصل بها الحد الى بث الاشاعات التي تسيء الى الرموز الدينية والمراجع الشيعية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك