( بقلم : شريف الشامي اذاعة صوت العراق الجديد امريكا )
ان كل مجتمع من المجتمعات وامة من الامم تقاس بمدى تطور مجتمعها فكلما كان الوعي متطور لدى المجتمع ازدادت ثقافة ووعي ذلك المجتمع والاعلام واحدا من تلك الادوات التي تساهم في تغيير الامم بل تساهم في صنع الانسانية وفي التاريخ العديد من الشواهد الحيه فهذا تشرشيل الذي قاد انكلترا نحو الانتصار في الحرب العالمية الثانية وتلك المذيعة التي اسقطت حكومة بكاملها او ساهمت في تغيير ذلك النظام في امريكا الجنوبية .من هنا فان الاعلام ذو حدين فمنه من يصنع ويبني الامم واخر يساهم في تدميرها .
واليوم وبعد التغيير والاطاحة بالصنم الوثني اصبح العراق ساحة مفتوحة لكل من هب ودب يقوم ببث سمومه سواء كان عبر الوسائل المسموعة او المرئية والمقرواء. ما اود ان اوشير اليه هنا كنت اشاهد احدى الفضائيات وكان البرنامج حول الشان العراقي في تلك اللحظات كان المقدم يدس السم في العسل كما يقال فعنوان البرنامج او الحلقه كان حول الاحداث الاخيره في مدن الجنوب لكن طبيعة الاسئله كانت مغايره تماماعما يتحدث عنه فبدلامن ان تكون طبيعة الاسئله تتعلق بتلك الجماعة الارهابيه المنحرفة كان مقدم البرنامج على العكس من ذلك كان يحاول الايحاء للمشاهد والمتلقي ان اغلب الشركات التي تدخل العراق من اجل الاعمار لها صله مع الكيان الاسرائيلي وهنا ياتي الجواب ان طرح هكذا اسئله تساهم في اعاقة عملية الاعمار والبناء في العراق الجديد فهم من خلال هذا الطرح يحاولون التاثير على عقول البسطاء من الناس لكي يجعلوا العراق ساحة لصراعات ودوامه لحروب لانه في دمار العراق تقدم لبلادنهم. هم يحاولون دون استرجاع العراق عافيته .
.من هنا اقول ان هناك من يحول دون تقدم العراق الجديد واجهاض التجربه الفتيه لذلك وبعد سقوط الصنم انبرت كل الاقلام الماجوره والفضائيات المسعوره لتدمير الانسان العراقي ولتضيف حزنا اخر لآ حزان العراقيين فا لكل يساهم في تدمير كل ماهوجديد لانه حقا جديد على عالم الطغيان والاستبداد . لكن المسوولية الحقيقية تبقى على عاتق ابناء العراق الغيارى من الساسه ورجال الدين والمثقفين في التصدي لهذه الهجمه الشرسه والحوول دون ان يتحول العراق مرتعا لمثل هولاء الانتهازين والمنحرفين .
من هنا يبرز دور الاعلام العراقي المتصدي والواعي لكل اصحاب الفكر المنحرف وفضائيات الشر المسمومه من اجل ان يكون الاعلام بمعنى الكلمة و ليس اعلام لسطلة والطواغيت بل اعلام الامة والشعب يعيش معها ويتحسس ألاميها عندئذ يكون الاعلام اعلاما .....
https://telegram.me/buratha