في الحياة لابد من وجود الطغاة والجبايرة المفسدين الذين لم يروا الا طريق البطش الدموي لتحقيق ماربهم الدنيئة ,ليتم مواجهتهم من قبل الاخيار والمصلحين الذين يسعون انارة السبل امام جبروت الطغاة واعطاء الامل للمستضعفين ,فالصراع مابين الخير والشر صراع ازلي , فطرفاه يقوده المنحرفون والمنحطون الذين يقيمون بافعال لايعقلها البشر للوصول الى لذة ما قد تكون السلطة والتسلط ,اوالشذوذ بمختلف انواعه , اوكراهيتهم ودونيتهم ....
او قد يكون هؤلاء الطغاة ادوات مخلصة بيد مفسدين اكبر منهم يعرفون بـ(الاسياد), والتي عادة ماتكون اساليبهم هي انعكاسات للاسياد فتاخذهم العزة بالاثم فيقتلون ويشردون مصير شعوبهم ,ويستمرون في جلب الكوارث لشعوبهم وبلدانهم لتصل الى جوارهم بالاعتداءات متناسين التفكير بتكفير عن اخطائهم حتى لم يتركوا للتاريخ من عذر لتحل عليهم لعنته ولعنة شعوبهم .
من هؤلاء حكام الشعوب العربية وبالخصوص الفئة الباغية من البيت السعودي الذين اعدموا 37 شيعي ! والمضحك بان السلطات السعودية ادانتهم بالفكر الارهابي ؟!هذا الفكر الذي تربى وترعرع على ايدي الفكر الوهابي بدعم العائلة السعودية التي عرفت بتاريخها الدموي ,لتتجاوز كل الاعراف والسياقات الداخلية والدولية , وتكشر عن انياب الحقد والاستعباد الطائفي ,وخصوصا وهم يطبقون مفاهيمهم الوهابي الارهابي والقاعدي الداعشي بحق هؤلاء الابرياء لكونهم على خلاف فكر المسوخ من ائمة وطغاة الكفر والجور لهذه الدولة , فنفذوا حكم اعداماتهم بنفس الاسلوب الداعشي وهم يستخدمون قطع الرؤس بالحراب والسيوف !
فالفكر الطائفي نفسه والاسلوب كذالك , وسكوت عالمي ,اين امريكا وحقوق الانسان المسلوبة التي تتباكى عليها ؟ الم تقم الدنيا وتقعدها في قضية مقتل صحفي واحد , نعم واحد فقط اسمه (جمال خاشقجي) ؟ وسكوت الاخرس الذي لايرى ولايسمع باعدام الشيعة الابرياء , ولا نستغرب اذا كان اعدام هؤلاء بامر من الاسياد الكيان الصهيوني والامريكي ,بواسطة كلبهم المطيع العائلة المالكة لزمام الامور بني سعود .
فالانسانية ومن ينطق باسمها تلعنكم وتلعن تاريخكم المسخ وعمالتكم للصهيوامريكي الاسود ,فصفحات تاريخكم مملوءة بدماء الابرياء , وادارة تسعيرة الصراعات الدموية بداءت واضحة وهي تخدم مصالح الاستعمار والتخريب في المنطقة , فبعد ان كانت عميلة لحد النخاع لبرطانية وقدمت خدمات مركزية لدعم النفوذ البرطاني انذاك ومنها تسليم الارض الفلسطينية المغتصبة للكيان الاسرائيلي , لتستمر عملاء الفكر الوهابي يدينون بالولاء والتضليل وتسخير مفهوم البيعة للعملاء وجعله كالسلاح المفروض على رقاب الناس حتى اصبح ثقافة وفكر يعتقدون بها.
ثم ينتقل هذه الولاء والعمالة من ملك الى اخر حتى وصلت للمتهالك محمد بن سلمان وهو امريكي الولاء وراضخ تماما امام المعتوه سيده ترامب ,ومنسجم مع تصوراته الصدامية العدوانية , ولتبداء مرحلة جديدة وحملة منظمة ضد الشيعة , وافتتحت على ايدي وعاظ السلاطين من الوهابية بفتاوى تكفر الشيعة تحمل توقيع كبار ائمة الطائفية والعنصرية البغيضة مصحوبة باعلام تلفزيوني وانترنيتي يصور ان الشيعة هم الاعداء الحقيقين , وقتالهم اولى ,من اسرائيل بل اذا اقتضى الوقوف مع اسرائيل على الامة الوهابية التي تدعي الاسلام ان تقف مع الصهيونية ضد الشيعة.
فهذه العائلة وحكامها هي بذرة الشيطان والانقسامات والحروب في المنطقة , والمؤامرات التي تحاك ضد امتنا والتي تريد نسف الامة من داخلها وتجعلها كيانات متناحرة فيمابينها ليدب الاحباط واليأس في الامة ؛لكن الاصلاح سياتي بشكل تدريجي وسريع وتكون لكم عبرة الدول التي تغيرت بصورة سريعة ,وهروب حكامها كالجراذين ,لأن الشعوب اقوى من الطغاة.
https://telegram.me/buratha