المقالات

سكين شهيد الامة ورقاب العراقيين

1209 14:10:00 2008-01-28

بقلم: عبد الرزاق السلطاني

بعد أن اصبح استتباب الوضع الامني حقيقة واضحة وما كان ذلك ليتم لولا تعاون الجماهير وحكومتهم المنتخبة الذي بلغ اعلى درجاته لتثبيت دعائم الامن في محافظات العراق كافة، وإن تلك اليقظة افشلت خطط اعداء العراق من القاعدة والجماعات المنحرفة من اصحاب الدعاوى الضالة التي اثارت الفوضى في بعض المحافظات الجنوبية، اذ لا زالت البيئة العراقية تمثل تحديا للحكومة على الرغم من المكاسب التي تحققت على الصعيد الامني، فقد سقطت تلك الجماعات المنحرفة في مستنقع التفرعن والتمرد والتقلبات المتذبذبة وغارت في الرؤى والطروحات المؤدلجة المدعومة من خارج الحدود، فعلى الحكومة اتخاذ خطوات استباقية جريئة ضدها وفضح كل من يحاول العبث بوحدة العراق، والتراخي في هذا الاطار هو تهديد مباشر لوجودنا، غير أن التبعية السياسية المحورية التي لها امتدادات بالخارطة الجيوسياسية يجب ان تقر التغيير والانقلاب على الواقع الدكتاتوري المباد، فالاخلال الموازيني الذي يدعم السلوكيات السياسية المؤطرة بغطاء ديني تتحرك في ظل فوبيا التغيير بنوازع ونظرات فوقية. وفي اطار تحريك العملية السياسية من قبل الاحزاب الرئيسة التي ابدت تفهمها للبحث عن شراكة فعالة من أجل احداث تعزيزات في خارطة التحالفات، فقد اوضحت قوانا الوطنية في اكثر من مقام ان هذا البلد لا يمكن أن يدار دون مشاركة الآخرين، ومن هنا فالمواطنة كمبدأ وقيمة يجب أن تبقى في مقدمة الاستحقاقات الدالة على الذات العراقية في ماهيتها الجديدة وصولاً لبناء العراق الموحد الآمن المستقر، فترسيخ الديمقراطية التعددية يعتمد على الاعتراف بالنظام السياسي الفيدرالي الاداري وتسلمه بالوضوح والقبول المتبادل لتوزيع السلطات بين الاقاليم والحكومة الاتحادية، لا سيما أن هذا النظام يصب في مصلحة العراقيين لاستثمار الامكانات البنيوية وتحديد الاولويات المرحلية بما ينسجم مع تطلعات الجماهير، التي بدأت تتنفس الصعداء لقضها مضاجع الارهابيين، الا أن الوجه الآخر للارهاب هو الفساد الاداري الذي تسلط على الكثير من مرافق الدولة، وأثقل بشكل خطير مرتكزات البناء والانماء وحدد التطور المجتمعي، فان بعض مؤسسات الدولة الفتية بدت ولو بحيز محدود تعاضد المجتمع للترشيد المتقابل والتقويم والتعاون المشترك لتحقيق الأهداف المنشودة. وهنا ثمة تشابك في المضامين غير المحددة افقد البعض تحديد دوائر المسؤولية، وتشخيص ادوار المشكلة واختزالها وتعويمها لمصادرة الانجازات والتلويح بشكل غير مبرر، فضلاً عن طرحها منظومة هي اصلاً فاسدة دخلت معتركا تحاربيا تحولت خلاله الى اخطبوط مترهل، لذا فالتأسس في مفهومنا الاستراتيجي سيكون متناسقا مع البناء المؤسسي الوطني الفيدرالي العصري كأحدى التطبيقات التحويلية في البنية العراقية بما يعزز البناء والاعمار.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك