باقر الجبوري
عمامة أسيرة بين أيادي اشخاص اقل ما يمكن أن يوصفوا به هو انهم من بعثية مع مجموعة من المستهترين وكانهم قطيع من الكلاب حول فريسة ضلت طريقها وسط الليل المظلم وسط الزعيق والنعيق والشتم والسب وانتهاك حرمة العمامة وتحقير للإنسان والانسانية.
كل هذه الاحداث كانت تسير بسرعة مع اننا لم نصل لحد الان الى مستوى فتح سجل التحقيق في القضية او أثبات التهمة او نفيها من هذا الأسير!
دليل الاتهام كان العثور على ورقة نقدية (( معقجة )) من فئة العشرة دنانير ((كويتيةالمنشأ)) كانت معدة لشراء كمية من الزئبق الذي سيخرب إقتصاد العراق بسبب سرقته، وما زال التسجيل الفيديوي يوثق الحالة!
صورني يعطواني ... فما الداعي الى ذلك يا سيادة الضابط ؟!
وهل أنت حقا حريص على العراق وعلى الواجب المقدس مع انك كنت ترتدي الدشداشة أثناء عملية القاء القبض ولا ندري هل تم استبدال الزي الرسمي لوزارة الداخلية بالدشداشة من غير ان نعلم بذلك مع ان الواجب كان مهما لديك من خلال ما ضهر على ملامحك من تعصب
فالمهمة كبيرة (( القاء القبض على زعيم عصابة جاء ليخرب اقتصاد البلد بشراء وتهريب الزئبق الى إيران ))
لن أستعجل الحكم مع اني أرى ان التحقيق في هذه الحادثة سيثبت انها كانت ردة فعل مدبرة من جهات أخرى أعلى من مستوى هذا الضابط لتشويش الاعلام على حادثة الاستيلاء على شحنة الاسلحة (( المسدسات )) والتي عثر عليها في ميناء ام قصر قادمة من دولة الامارات في شحنة العاب للأطفال ...
كما سبقها من قبل الأستيلاء على شحنتين من المخدرات كانت اوزان كل منها (( طن )) من المواد المخدرة وكانت قادمة كذلك من الامارات لكن وللأسف فالاعلام أهملها بسبب التعتيم واغداق الاموال لخلق نزاعات جانبية للتشويش عليا
سؤال ... بعد اصدار وزارة الداخلية ومحافظة النجف بيانها في موضوع تسريب صور المتهم بسب الامام الكاظم عليه السلام واجراء التحقيق مع ومعاقبة مسرب الصور !!!!لماذا لم ياخذ هذا الضابط العبرة من ذلك ...
هل كان الامر تحديا للقانون فما رأينا هو العكس من ذلك ...سب وشتائم (( وصورني يعطواني )) مع ان التحقيق لم يحصل بعد ولم يثبت على السيد المعمم أي شيء مما يدعي هذا الضابط ( المدشدش )
وهل يعني العثور على عشرة دنانير كويتية إثباتا او دليلا جرميا على الجريمة ، ثم نتسائل ما حجم ما كان سيشتريه هذا السيد من الزئبق بما قيمته (( 50 )) دولارا
قانونيا ... حتى لو ثبت انه كان قادما بنية شراء الزئبق فليس للقضاء أن يحاسبه على نيته لان اصل الجريمة لم تحدث بعد فلايوجد حكم بلا جريمة!
وهذا ما يحدونا للسؤال .. كيف لضابط مسلكي برتبة رائد ان يغفل عن هذا الموضوع الا إذا كان الموضوع له غايات وأبعاد أخرى ...
اعتقد ان هذا الضابط الذي القى القبض على السيد المعمم كان على علم بهذا الموضوع لكنه كان بحاجة لما يسمى اليوم (( بالطشة )) على مواقع التواصل الاجتماعي ليغطي بها على حالة مقصودة أو مآرب اخرى قد تكون جزءً مما ذكرناه سابقا او ان ابعادها قد تكون خاصة فيما يتعلق بالتغطية على فساد او رشوة او سرقة وهذا ما كنا نسمعه دائما عن العاملين في الكمارك والمعابر الحدودية بشكل عام ودون أستثناء ...
الايام كفيلة باظهار الحقيقة ولكن ما هكذا تؤكل الكتف يا حضرة الضابط، وسنرى كيف ستنفعك (( صورني ياعطواني ))
https://telegram.me/buratha