المقالات

مناجاة عند ضريح فيلسوف العصر  

2495 2019-04-11

حميد الموسوي

 

المصطفى الكريم جدكم (ص) وصف الشهادة- التي أكدها الله تعالى وحدد منزلتها ومقامها واضعا اياها في صف الانبياء والمرسلين والصدّيقين- :( سيد الشهداء عمي الحمزة ورجل قال كلمة حق عند امام جائر فقتله).فهنيئا لك هذا المقام وهذه المنزلة العظيمة التي نلتها بجدارة واستحقاق ؛وهنيئا لشقيقتك العلوية الطاهرة بنت الهدى منزلتها معك ؛كنت حسين عصرك ؛وكانت زينب عصرها .

تدري يا ابا جعفر ان أدعياء الامس الذين حملوا أسمك شعارا خانوا الامانة وتنكروا للمبادئ وغرتهم زخارف كراسي السلطة؟!.

ترى هل يتذكرون كلمتك الخالدة .. هل يرن دويها في اذانهم الموقرة بضجيج النميمة والنفاق ؟ انا سمعتك تهدر بها في جمعهم : مَن منكم اعطيت له دنيا هرون الرشيد ولم يحبس ويقتل الامام الكاظم عليه السلام ؟.

وكما توقعت ياسيدي .. كل واحد منهم صار هاروناً؛ وصداماً؛ وقاروناً.مستبيحين اموال الناس وحقوقهم غير عابهين بارتكاب اي محرم استماتة وتمسكا بمناصب ومراكز زائلة ؛ومع ذلك مازالوا يتبجحون بالانتماء اليك ويحيون ذكراك بلا خجل ولا حياء.

كم هي مفجعة خسارة العراق والعرب والانسانية بفقدك يا سيدي ؟

ما أعجب ناموس الحياة هذه؟.؛ لا تكون عظيمة الا بعد المٍ عظيم .

ويالسخرية القدر :

يصلب عيسى بن مريم بين لصّين ..

يهدى رأس يحيى بن زكريا الى بغي من بغايا بني اسرائيل ..

تقتل الزهراء بيد منافق لئيم ..

يغدر علي بن ابي طالب بسيف جلف صحراء زنيم ..

يقتل الحسن بسم طليق فاجر ..

تقطع اوصال الحسين والعباس بسيوف ورماح اوباش علوج..

يحرق جسد زيد بن علي بنيران ابن مروان الوزغ ..

وتتقطع احشاء مالك الاشتر بسم ابن النابغة ..

وبذات أيدي المسوخ أزهقت وتزهق ارواح الائمة والصديقين والقديسين والاحرار والثوار الصادقين المخلصين في كل بقاع العالم ..

فيقتل عبد الكريم قاسم ورهطه الاحرار بيد بلطجية من ابناء الشوارع المنبوذين ..

وتنتهي حياة جيفارا على يد جندي اميركي قذر ...

وتزهق روحكما الطاهرة يا احفاد رسول الانسانية بأدوات تعذيب اللقطاء .

فسلام عليك يا محمد باقر الصدر ؛ وعلى شقيقتك القديسة آمنة وعلى ارواح الشهداء الاحرار من جميع شعوب الارض .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك