المقالات

ناقة الدمشقي وتدليس الحقائق

1558 19:45:00 2008-01-27

( بقلم : بديع السعيدي )

ذكر لنا المسعودي المتوفي سنة 338 هجريه قصة حدثت بعد معركة صفين بفترة ليست بالطويلة حيث قال بكتابه المشهور مروج الذهب :-  أن رجلاً من أهل الكوفة دخل على بعير له إلى دمشق في حالة منصرفهم عن صفين فتعلق به رجل من دمشق فقال: هذه ناقتي، آخذت مني بصفين، فارتفع أمرهما إلى معاوية، وأقام الدمشقي خمسين رجلاً بينة يشهدون أنها ناقته، فقضى معاوية على الكوفي، وأمره بتسليم البعير إليه، فقال الكوفي: أصلحك اللهّ! إنه جمل وليس بناقة،

فقال معاوية: هذا حكم قد مضى، ودس إلى الكوفي بعد تفرقهم فأحضره، وسأله عن ثمن بعيره، فدفع إليه ضعفه،، وبَرةَ، وأحسن إليه، وقال له: أبلغ علياً إني أقاتله بمائة ألف ما فيهم من يفرق بين الناقة والجمل، وقد بلغ من أمرهم في طاعتهم له أنه صلى بهم عند مسيرهم إلى صفين الجمعة في يوم الأربعاء، وأعاروه رؤوسهمِ عند القتال وحملوه بها، وركنوا إلى قول عمرو بن العاص: إن علياَ هو الذي قتل عًمّار بن ياسر حين أخرجه لنصرته، ثم ارتقى بهم الأمر في طاعته إلى أن جعلوا لَعْنَ علي سُنَة، ينشأ عليها الصغير؟

 ويهلك عليها الكبير. فما اشبه اليوم بالامس فاليوم يقاتلنا اعدائنا باناس لايميزون الانتحار من الشهاده ولا يميزون بين المسلم والكافر ولايميزون بين المحتل وابن البلد هؤلاء مجاميع تدعي بانها سوف تدخل الجنان عندما تقتل الابرياء والبسطاء فاحدهم قد ملأ سيارته بمواد تفجيريه وقنابل لكي يفجرها وهو بداخلها لتقتل الابرياء ويعتبر هذا مهر لحورية يقدمه لله تعالى او حالة اخرى عندما يقوم شخص بتفجير نفسه بمجموعة من الناس المؤمنين الذين يتسوقون من الاسواق بشهر رمضان المبارك وهم صيام و بفعلته النكراء هذه يظن بانه سوف يفطر مع رسول الله في الجنة هل هنالك غباء اكثر من هذا –

هنالك حالة اخرى اكثر غباءا او بالاحرى اكثر جرئة وافتراءا على رسول الله حين يقوم احد شيوخ الوهابيه بالافتاء بشرعية الذهاب الى العراق ومقاتلة الشيعة واظنه سليمان العوده احد شيوخهم وعندما يكتشف ان احد ابناءه انطوت عليه هذه الفتاوي وحاول الذهاب الى العراق لتطبيق فتوة ابيه وعندما اكتشف هذا الزنديق ان ولده قد ذهب للقتال قد تم الاتصال بالشرطة السعوديه واخبارهم يجب اعادة ابنه اليه وفعلا تم الامساك به قبل ان يدخل الحدود العراقيه وتم اعادته فكم شاب سعودي قد غرر به بسبب فتاوي سليمان العوده وعندما وصلت الامور الى ابنه استنكر هذا الشئ الا يوجد غباء اكثر من هذا الغباء الذي يجعل الاخرين يتبعون فتاوي سلمان العوده وتحريضاته خصوصا بعد ان انكشف لهم الامر بولده –فالذي يقاتلنا اليوم هم هذه المجاميع من الجحوش البشريه التي لاتميز بين الخير والشر وبين الخطا والصواب وقد استغلهم اعداء العراق لماربهم الدنيئة وحقدهم الدفين على محمد واهل بيته الكرام الاطهار ومحاربة شيعتهم واتباعهم فمرة يدعون بظهور مهدي او يماني او رباني ويعطونهم اسماء وهميه واهداف وافكار رسموها مسبقا لكي يوهموا البسطاء فتارة بالمال وتارة بالحيل والدجل فاي يماني هذا الذي يجعل من نجمة اسرائيل شعار له وقد مزجها بشعار البعث الاصفر –فاية عقول هذه التي انطوت عليهم هذه الخديعة , نعم انهم استخدموا هذه العقول الغبية ضدنا لكي يسفكوا دماءنا بطريقة اخرى وهي ضرب شيعة بشيعة وهذا الدهاء قد استخدمه معاويه ضد علي ويزيد ضد الحسين -والامويين والعباسيين ضد الائمة المعصومين وانصارهم وقد استمر الى يومنا هذا وسيبقى الى ان ياتي مهدينا الحقيقي الذي يملأ الارض قسطا وعدلا رافعا راية الاسلام شعارا وسارية تنضوي تحتها قلوب المؤمنين ولا مجال هنالك لنجمة داوود التي ارادوا خداعنا فيها- وسيعلموا الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين-صدق الله العلي العظيم-

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد الواسطي
2008-01-31
ان هؤلاء ليسوا بجهلة ولا باغبياء ولكنهم يتبعون المنطق القديم الذي يقول ان الشئ اما صالح او طالح . ان العقلية النهائية للأنسان تقع تحت تأثير ثلاث مؤثرات اولا نفسية وثانيا اجتماعية وثالثا حضارية واذا كانت كل هذه المؤثرات تقول للسعودي ان الشيعي كافر ومشرك بالرب فهنا لا يوجد امامه مانع لأرتكاب ما يراه ضروريا لحفظ بيضة الاسلام من الانحراف ومن ثم النهاية . ان مشكلتنا الرئيسية اننا لا نعلم ماذا يحيط بنا وماذا يحدث في عالم اليوم . فنحن غارقون في ثقافة الماضي وفي فلسفته الارسطوطاليسية التي نبذها الزمن
صقر الحرية
2008-01-27
أخي الفاضل بديع السعيدي أشكر لك جهدك الكبير لفضح هؤلاء الجردان الفسقة"""ولكن لاحظ معي بأنك تلتمس لهم العذر حينما تصفهم بالجهل"""فالجاهل معذور أمام الشرع والقانون حتى يعلم الحقيقة"""وهؤلاء القوم وأجدادهم الذين ذكرتهم يعلمون حق العلم من يحاربون؟؟؟ومن يقتلون؟ ويميزون بشكل واضح لالبس فيه بأن من يقتل في العراق هم أبناء العراق وليس الأمريكان وهذا ديدنهم وكذلك من قتل فاطمة الزهراء والأئمة المعصومين عليهم السلام يعرف جيدا من يقتل؟؟؟وإلا نحن نلتمس لهم العذر بقتل المعصومين وقتل الأبرياء في كل مكان؟؟؟؟؟؟؟؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك