( بقلم : بديع السعيدي )
ذكر لنا المسعودي المتوفي سنة 338 هجريه قصة حدثت بعد معركة صفين بفترة ليست بالطويلة حيث قال بكتابه المشهور مروج الذهب :- أن رجلاً من أهل الكوفة دخل على بعير له إلى دمشق في حالة منصرفهم عن صفين فتعلق به رجل من دمشق فقال: هذه ناقتي، آخذت مني بصفين، فارتفع أمرهما إلى معاوية، وأقام الدمشقي خمسين رجلاً بينة يشهدون أنها ناقته، فقضى معاوية على الكوفي، وأمره بتسليم البعير إليه، فقال الكوفي: أصلحك اللهّ! إنه جمل وليس بناقة،
فقال معاوية: هذا حكم قد مضى، ودس إلى الكوفي بعد تفرقهم فأحضره، وسأله عن ثمن بعيره، فدفع إليه ضعفه،، وبَرةَ، وأحسن إليه، وقال له: أبلغ علياً إني أقاتله بمائة ألف ما فيهم من يفرق بين الناقة والجمل، وقد بلغ من أمرهم في طاعتهم له أنه صلى بهم عند مسيرهم إلى صفين الجمعة في يوم الأربعاء، وأعاروه رؤوسهمِ عند القتال وحملوه بها، وركنوا إلى قول عمرو بن العاص: إن علياَ هو الذي قتل عًمّار بن ياسر حين أخرجه لنصرته، ثم ارتقى بهم الأمر في طاعته إلى أن جعلوا لَعْنَ علي سُنَة، ينشأ عليها الصغير؟
ويهلك عليها الكبير. فما اشبه اليوم بالامس فاليوم يقاتلنا اعدائنا باناس لايميزون الانتحار من الشهاده ولا يميزون بين المسلم والكافر ولايميزون بين المحتل وابن البلد هؤلاء مجاميع تدعي بانها سوف تدخل الجنان عندما تقتل الابرياء والبسطاء فاحدهم قد ملأ سيارته بمواد تفجيريه وقنابل لكي يفجرها وهو بداخلها لتقتل الابرياء ويعتبر هذا مهر لحورية يقدمه لله تعالى او حالة اخرى عندما يقوم شخص بتفجير نفسه بمجموعة من الناس المؤمنين الذين يتسوقون من الاسواق بشهر رمضان المبارك وهم صيام و بفعلته النكراء هذه يظن بانه سوف يفطر مع رسول الله في الجنة هل هنالك غباء اكثر من هذا –
هنالك حالة اخرى اكثر غباءا او بالاحرى اكثر جرئة وافتراءا على رسول الله حين يقوم احد شيوخ الوهابيه بالافتاء بشرعية الذهاب الى العراق ومقاتلة الشيعة واظنه سليمان العوده احد شيوخهم وعندما يكتشف ان احد ابناءه انطوت عليه هذه الفتاوي وحاول الذهاب الى العراق لتطبيق فتوة ابيه وعندما اكتشف هذا الزنديق ان ولده قد ذهب للقتال قد تم الاتصال بالشرطة السعوديه واخبارهم يجب اعادة ابنه اليه وفعلا تم الامساك به قبل ان يدخل الحدود العراقيه وتم اعادته فكم شاب سعودي قد غرر به بسبب فتاوي سليمان العوده وعندما وصلت الامور الى ابنه استنكر هذا الشئ الا يوجد غباء اكثر من هذا الغباء الذي يجعل الاخرين يتبعون فتاوي سلمان العوده وتحريضاته خصوصا بعد ان انكشف لهم الامر بولده –فالذي يقاتلنا اليوم هم هذه المجاميع من الجحوش البشريه التي لاتميز بين الخير والشر وبين الخطا والصواب وقد استغلهم اعداء العراق لماربهم الدنيئة وحقدهم الدفين على محمد واهل بيته الكرام الاطهار ومحاربة شيعتهم واتباعهم فمرة يدعون بظهور مهدي او يماني او رباني ويعطونهم اسماء وهميه واهداف وافكار رسموها مسبقا لكي يوهموا البسطاء فتارة بالمال وتارة بالحيل والدجل فاي يماني هذا الذي يجعل من نجمة اسرائيل شعار له وقد مزجها بشعار البعث الاصفر –فاية عقول هذه التي انطوت عليهم هذه الخديعة , نعم انهم استخدموا هذه العقول الغبية ضدنا لكي يسفكوا دماءنا بطريقة اخرى وهي ضرب شيعة بشيعة وهذا الدهاء قد استخدمه معاويه ضد علي ويزيد ضد الحسين -والامويين والعباسيين ضد الائمة المعصومين وانصارهم وقد استمر الى يومنا هذا وسيبقى الى ان ياتي مهدينا الحقيقي الذي يملأ الارض قسطا وعدلا رافعا راية الاسلام شعارا وسارية تنضوي تحتها قلوب المؤمنين ولا مجال هنالك لنجمة داوود التي ارادوا خداعنا فيها- وسيعلموا الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين-صدق الله العلي العظيم-
https://telegram.me/buratha