المقالات

هكذا كانت الوصية .!

1865 2019-04-08

فراس الحجامي

 

لاتهمني صحتي ولايهمكم ما انا به، الاهم العراق والاسلام، بتلك العبارات اختتم رضوان الله عليه مكالمتة الهاتفية مع اقرب المتصلين به لتبقى تلك الكلمات مصدر اصرار وشجاعة موقف، ضد حكم الطغاة العفالقة.وما لف لفهم من قوى استكبارية وصهيونية، بعد ان تبين لهم بأن مدرسة الامام الخميني رضوان الله عليه وحوزة النجف وعلومها الدينية لازالت ولودة بعد ان غيبة قوميتهم ومدنيتهم دورها في فترة من الزمن، لتنهض من جديد على يد مجموعة من العلماء الفضلاء الدعاة الثائرين، وتنطوي تلك الفترة السباتية من فترات سكون الحوزة وتزمتها بمبدء التقية.

فلم يكن السيد محمد باقر الصدر رضوان الله عليه مطالبا لشخص او حزب او مذهب بعينه بل على العكس تماما، كان صوت الامة وخيارها الاوحد ونبراس لجميع الشباب المتفائل بغد افضل واسمى، حيث كان رضوان الله عليه شخصية قل نضيرها علميا وفكريا واجتماعيا، فقد خاطب بكتاباته الجميع وبدون استثناء، وكان لمؤلفاته الصدى العالمي لماتحتويه من معلومات أقتصادية تارة ونفسية تارة اخرى، ليضهر للجميع ويعكس للعالم مدى رصانة وقوة الحوزة ورجالها علميا وفي جميع مجالات المعرفة.

هذا ما ولد انطباعا لدى المجتمع العراقي نضرة تختلف تماما عما كانت عليه اتجاه الحوزة والمعممين بوجه الخصوص ليتضح للجميع بأن العلماء المجددين من الدعاة والثائرين لديهم رؤى تنسجم مع تطلعات الشعوب ثقافيا، هذا ما أعطى للسيد الشهيد الصدر وزملائه قوة ومشروعية للتصدي في وجه الضلم والانحراف الذي كان يقوده الهدام التكريتي حينها، ولتنشأ الحركة الاسلامية في العراق وبأسمى وأعلى اوجهها، مطالبة في العدالة الاجتماعية والسلم المجتمعي، وكانت تلك ثمارها مانعيشه اليوم من بحبوجة من الحرية و السلم المجتمعي.

فما هو واجبنا اليوم ونحن ننعم بتلك الحرية اتجاه مفجرها وصاحب الفضل فيها؟فهل الاستذكار يكفي لرد الجميل ام هنالك اعمال اخرى كان للصدر وزملائه رغبة في تحقيقها ؟

حتما اننا لم نحقق ماكان يصبو اليه فليس لاحرية فقط انتفض الصدر ورفاقه، فالجميع يعلم بأن المناهج التربوية ومستوياتها دون المستوى، والبلد بحاجة الى تطويرها، فأن اردنا رد الجميل، .لنبدء بهذا المفصل المهم والذي من خلاله سوف نكون قد حققنا بعض امنيات واهداف مفكر الامة ومفجر ثورتها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك