المقالات

محمد باقر الصدر (قائدا شيعي)  الحلقة الثانية

3066 2019-04-04

 

عمار الجادر


وسط معترك الثقافات، لم تقف عباقرة الحوزة العلمية، موقف المتفرج من موج الحرب الناعمة التي اصبحت بديلا من الاستعمار العسكري، خطة بديلة ترمي لاستعمار الشعوب عن طريق الهيمنة على الافكار، فكان التصدي حاسم من قبل قادة الشيعة في العراق.
لم يكن علماء الشيعة في سبات كما كان غيرهم من من ادعوا العلوم الاسلامية، ادركوا ان الهجمة شرسة، فتقاسموا الادوار.
كانت مدرسة السيد الخوئي ( قدس سره)، تضم عباقرة القيادة الثورية والفكرية، وكان السيد محمد باقر الصدر ( قدس سره)، احد تلك القيادات التي اختارت التصدي المبكر للفكر القومي الذي شرع به المجرم احمد حسن البكر، واكمل عليه المجرم صدام، فكان يعلم ان الفكر لن يؤثر على الجل المعاصر لهذه الحقبة، بل عليه العمل على الجيل الشبابي، فبدأت النهضة الفكرية تنشر في الثانويات والجامعات.
الشهيد الصدر كان يعلم ان القوى القمعية البعثية، لن تترك ثورته ان تواصل مسيرتها مع ثورة الجمهورية الاسلامية، لوجود فروقات واضحة في الثقافة بين الشعبين، لذا كان يؤكد على ترك بصمة فكرية، كما كان يعتمد على النساء بالاستعانة بأخته العلوية بنت الهدى للتثقيف النسوي، فكان جل تركيزه على الشباب من كلا الجنسين، وبهذا كانت مسيرة فلسفتنا، في صدر الهجوم الفكري المقيت على شبابنا.
فلسفتنا كانت عصى موسى، التي ابتلعت ما ينفكون، حيث قاتلت سحر الافكار الشيوعية التي مزقت فكر الشباب انذاك، والفكر القومي العفلقي، فكان الشباب يجدون ضالتهم من تسائلات وهمية زرعتها بهم تلك الافكار، فاصبح الشباب على وعي تام بفلسفة الاسلام، التي هي من انضج الفلسفات العقلية، فاصبح النقاش الفكري يكون بديلا لاستراحة الشباب بعد المحاضرات، وفي المقاهي والجلسات الفكرية.
بفلسفتنا اثقل لشهيد الصدر وزن صخرة سيزيف المجنون، حيث لم يستطع ابدا بلوغ جبل الحقيقة التي اتى بها الفكر الاسلام، فكسرت ظهره وعرت فكره، لذا كان محمد باقر الصدر اقرب الى مشنقة البعث الفاسدة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك