المقالات

بعد النجاح الأمني هل سينجح الدور التبليغي في محاربة الأفكار الضالة

1318 14:31:00 2008-01-27

( بقلم : عبد الأمير الصالحي )

كشفت الايام السابقة عن هجمة خطرة لاصحاب اليماني اتخذت مسارين من التحدي لايقل احدهما خطورة عن الثاني المسار الاول هو مواجهة الدولة وحمل السلاح ضدها ولا يخفى ما لهذا السبيل من تحدي للسلطة القائمة وخروجا عن القانون . اما المسار الثاني فهو محاولة العبث والتشويه والمساس بمعتقد هو من اسمى المعتقدات التي نؤمن بها .

فقضية الامام المهدي وخروجه لاصلاح الامة هو من المعتقدات التي يجمع عليها الفريقين بل حتى غير المسلمين من يؤمن بهذه القضية التي هي من صلب الاسلام كونها تحي الامل في النفوس وتنطلق من رؤية احقاق الحق ولو بعد حين .

لقد نجحت القوى الامنية وهي تفتخر بذلك في القضاء على هذه الزمر الضالة والمغرر بها والان بقي الدور الاهم والكبير الا وهو دور ارشاد وهداية وتوجيه كل من تختلط عليه الاوراق فيكون فريسة لمثل هؤلاء الدعاة المضلين .

فالمبلغ اليوم مسؤول امام الله ودينه ومجتمعه في اظهار الصورة الناصعة لهذا المعتقد الذي بشر النبي به (صلى الله عليه واله وسلم ) واهل بيته الاطهار (عليهم السلام) في احاديث كثيرة وقبل هذا فقد نصح (صلى الله عليه واله وسلم) الامة بان الفتن قادمة كقطع الليل المظلم يتبع بعضه بعضها وفي هذا اشار ودليل على ان الدين يريد منا التبصر والتدبر في كل ما نعتقد ونؤمن به كي لا نهوي مع اقرب تيار نواجهه .

المؤسسات الإسلامية ايضا الواجب عليها اليوم ان تكثف من نشاطها في عقد الندوات والملتقيات واحتضان الشباب والاستماع منهم من قرب والعمل على إيجاد الحلول المناسبة التي تواجههم لاسيما على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي فان من الأسباب التي أشارت إليها التحقيقات الاولية هي سوء الحالة المعيشية التي تواجه الشباب مما جعلهم ينخرطون في هذه المسالك المشبوهة رغبة في الحصول على الاموال كما لا يخفى الانشغال الحكومي والهرم السلطوي بالعملية السياسية وعدم معالجتها للكثير من المشاكل الاخرى مما ولد مثل هذه الثغرات التي ما زالت تنخر في نسيج الطائفة مالم يتم مكافحتها واستئصال هذه الافكار التي لاتقل اهمية من انفجار هنا وهناك تشهده الساحة العراقية .

يقول الامام الصادق عليه السلام (( ان الله لم ياخذ على الجهال عهدا بطلب العلم حتى اخذ على العلماء عهدا ببذل العلم للجهال لان العلم كان قبل الجهل )) . والله من وراء القصد .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك