المقالات

امريكا بين تهويل قصص رامبو وحقيقة الاشلاء المتناثرة

1891 2019-03-29

باقر الجبوري

 

البعض من ضعاف النفوس بات اليوم متخوفا ومخوّفا للاخرين من مجابهة ومواجهة القوة الامريكية دون الرجوع للعقل في تقييم واقعها المعاصر من خلال دراسة تاريخها المشؤوم في المعارك التي أدارت دفتها خارج اراضيها والتي انتهت اغلبها بخسارة وهزيمة نكراء كبيرة في كل الميادين

ولنتذكر أن امريكا هي نفسها التي خسرت الالاف من جنودها في معركة خليج الخنازير في كوبا حتى هربت من هناك وهي تجر خلفها ذيول الخزي والعار

وامريكا هي نفسها التي خسرت عشرات الالاف في فيتنام

وامريكا هي نفسها التي انهزمت مذعورة من لبنان بعد التفجير الذي طال احدى مراكزها المهمة وأودى بحياة المئات من جنودها

ولنتذكر كيف اندحرت وهربت من الصومال أفقر دولة في القرن الافريقي وبعدها تأتي خسارتها في افغانستان ثم تبعتها هزيمتها في العراق

كل تلك الدول لم تكن تمتلك عشر معشار ما كانت تمتلكه امريكا من سلاح وعتاد وافراد وتقنيات متطورة واموال ودعم لوجستي والخ الخ الخ ...

في المقابل كان هؤلاء يمتلكون مالم تكن امريكا قادرة على أمتلاكه ، الا وهو سلاح العقيدة والايمان وعدم القبول بالذل والهوان وكلامي ... هنا ليس من باب التحيز او الاشادة بعقيدة البعض ممن قد يخالفنا في التوجهات الفكرية او الدينية كالشيوعية في فيتنام او الوهابية في افغانستان ولكنه من باب المثال على ان العقيدة هي المقياس في تحديد ميزان القوى (( بالامس واليوم وغدا كذلك ))

الحقيقة ان أمريكا لم تنتصر الا في حروبها الباردة ضد المواطن العادي غير المتحرز من أدوات الحرب النفسية كالاشاعة والدعاية والدعوة من غير ذوي العقيدة الراسخة فسقط الكثير في حبائلها مصدقا افلام رامبوا وأجزاء المهمةالمستحيلة لتوم كروز وافلام الخيال العلمي عن انقاذ امريكا لكوكب الارض من النيزك الكبير في فلم ارماجدون أو من هجمات الصحون الطائرة (( اليوفو ))

وغيرها من القصص الكاذبة ...

كل ذلك كان وما زال مجرد قصص وافلام عن بطولات وهمية

وعن أشخاص وهميين لتقوية معنويات جنود الاحتلال التي تمزقت أشلائهم بصواريخ وعبوات المقاومة الاسلامية في العراق من الكتائب والعصائب كما حصل لهم ذلك في كل غزواتهم الفاشلة في كل بلدان العالم التي احتلوها ثم خرجوا منها صاغرين .

ولن يكون لهم مكان في ارضنا ولا في أي أرض أخرى ابدا ما داموا يقدمون اليها تحت عنوان (( الاحتلال ))

الميزان في معركة المستقبل مع أمريكا ليس السلاح وليس العدد او العدة او التخطيط والتجهيز

الميزان هو العقيدة وهذا ما تتوجه اليه صواريخ امريكا اليوم

سلاحنا ونصرنا هو الثبات على العقيدة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك