( بقلم : بديع السعيدي )
الوهابيه قد قاموا باعمال منافية للدين والاخلاق الاسلاميه والمتتبع لهذه الاعمال الاجراميه في الماضي او في الوقت الحاضر يكتشف بانهم ليس ولادة الصدفة او او انهم يحملون افكارا واهدافا ذو طابع طابع ديني لتغيير المجتمع الاسلامي نحو الاحسن ونبذ كل بدعة او شائبه دخلت للدين وجعل الدين خالصا لله الواحد الاحد هذا حسب ما يدعون به كي يكون لهم مؤيدين بين الناس وخاصة من الجهلة الذين يتبعون كل شئ يظنون انه تصحيح لامور دينهم
ولكن لو نظرنا او تتبعنا هذه الحركة من يوم تاسيسها الى هذا اليوم لوجدنا انها منافيه تماما لاهدافهم ومنافيه حتى للدين الاسلامي وما هم الا ادوات مسيره عن بعد هدفها ضرب الاسلام والمسلمين من الداخل فمؤسس هذه الحركة كان منبوذ حتى من قبل اقرب الناس اليه اهله فكان اخوه الشيخ سلمان قد رد عليه وحذر الناس من مغبة اتباع افكاره ولكن للسياسة شؤون وشجون فعن طريق ال سعود الذين يريدون السيطرة على نجد والحجاز وهم زمر من قاطعي الطرق ارادت بريطانيا ان تدعمهم بذلك وبما انهم لا توجد لهم شعبيه بين الناس فحاولوا ان يعطون لحركتهم بعض الصبغة الدينيه وبذلك اعتمدوا على محمد بن عبد الوهاب الشيخ الجديد الذي يدعي الوحدانيه للرب وكان الاخرين كانوا قبله يعبدون اصناما فقد كفر كل مذهب او معتقد ينافي افكاره وكفر كل شخص يطلب من الله بواسطة محمد وال محمد واعتبرها بدعة وضلالة والبناء على قبور الاولياء والصالحين والتبرك بزيارة مراقدهم او زيارة القبور هذه بدعة وحرام وهذا متبع من اليهود وبما انه من صنيعتهم فيريد ان يدسه بالاسلام وبما ان بريطانيا لها اهداف مرسومة ودراسات حول معتقدات وديانات وتاريخ كل شعب قبل احتلاله لكي يمهدوا السبل والخطط المسبقة لذلك فتبين لهم بان العالم الاسلامي وخاصة الشيعة الذين لا يركعون لظالم ومستبد متخذين من ثورة الحسين بن علي –ع- ومن اتبعه من الائمة المعصومين عليهم السلام نبراسا وطريقا للشهادة في سبيل الحق ودحض الباطل وقد لمسوا ذلك عبر الكثير من الثورات والاستشهاد لرجالات الشيعة على ايادي حكامهم الظلمة فمهدوا لمحمد بن عبد الوهاب ببث افكاره التي اتخذ من الشيعة العدو له ولاسلامه الجديد حسب لانه يعرف مسبقا بان الحاكم ومن تعينه بريطانيا بالذات فمستحيل ان يكون عادل في يوم من الايام لذا من باب احترازي قام بتكفير الشيعة لانهم دائما في صراع مع الظلمة واتخاذهم طريق الشهاده عنوانا لمسيرتهم المظفره-وقد سار شيوخ الوهابيه على هذا المسار الى يومنا هذا فعندما تقوم اسرائيل باحتلال الارض الاسلاميه والمقدسات في فلسطين نشاهد ان علماء الوهابيه يغضون الطرف ولا يعطون اهمية قصوى لهذا الامر في خطاباتهم وان تطرقوا لهذا الامر فمن باب رش الرماد بالعيون ليس الا ولا يتطرقون باسهاب بل يجعلونه امرا ثانويا –فعندما حارب حزب الله في لبنان ضد اسرائيل يظهر احد علماء الوهابيه وبكل وقاحة وبصلافة يحث الناس بعدم التبرع والمساند لحزب الله لانهم شيعة وكفره حتى وان كانوا يحاربون عدوا للمسلمين انظروا انهم يكفرون الشيعة ويعتبرونهم كفرة بينما يعتبرون اسرائيل عدو والعدو ليس من الضروري ان يكون كافر اي اعطى لليهود خصوصية ومرتبة اعلى من الشيعة بنظره –
ولو تابعنا الوضع في العراق فنشاهدهم يحرضون بكافة السبل والوسائل لاهدار دم لشيعة والله هذه الفتاوي لو كانت موجه ضد اسرائيل لاستقر الامر في الشرق الاوسط ولتم ارضاخ اسرائيل لمطالب العرب والمسلمين ولكن ماذا نقول غير لاحول الله ولا قوة الا بالله العلى العظيم فكل يوم يرسلون لنا من انطوت عليه خدعة فتاويهم ضدنا فياتي للعراق ليفجر الناس الابرياء في المساجد والمدارس والاماكن العامة لماذا لانهم شيعة يجب قتلهم –اصبح حكام ومشايخ الدين الوهابي الذي هو دين جديد منافي لدين محمد بن عبدالله الرسول الكريم الذي ينادي بالتعايش السلمي بين سكان الارض كافة ولا فرق بين عربي او اعجمي الا بالتقوى ومنافي لاخلاق الدين الاسلامي الدين القويم الذي يحاول بناء المجتمعات وتطورها وليس القتل والدمار الذي اسس على ايادي هؤلاء لينسبوه للاسلام
فالاسلام برئ انه دين قويم وذو خط مستقيم ليس به اعوجاج ولكن هؤلاء كل اعمالهم هي في حالة اعوجاج فاصبحوا كالكلاب تهز ذيولها المعكوفة وبوداعة لاسرائيل بينما تكشر انيابها على ابناء العراق والمسلمين فالف لعنة على امة انجبت محمد بن عبد الوهاب وابن لادن والزرقاوي وابن جبرين ومشايخ الدين الوهابي وبارك الله بامة انجبت محمدا بن عبد الله –ص- وعليا وابناءه وذريتهم جميعا عليهم السلام ومحمد باقر الحكيم ومحمد باقر الصدر وعبد العزيز البدري رضوان الله عليهم جميعا والسيد السيستاني ادام الله لنا ظله وجميع مراجعنا العظام –وسيعلموا الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين- صدق الله العلي العظيم
https://telegram.me/buratha