بقلم : نعيم كرم الله
قيل ان ا لله سبحانه وتعالى حينما خلق الانسان كانت بدايته هيكلا طينيا متجانسا تماما مع الماده الاوليه لسلالة الخلق ومن ثم اودع فيه شيئا عصيا على الفهم شيء من الصعب ان تفهم ماهيته . واسماه العقل . وقال جل شانه اقبل فاقبل واقسم المبدع العظيم بان هذا السر السرمدي هو مقياسه في الثواب والعقاب .وبذالك الاعلان الالهي الاول اصبح العقل هو المرجعيه الاولى والاساسيه لهذا المخلوق الفريد الذي يسمى الكائن البشري.ومنذ بدء تلك الصيروره العصيبه على التفسير جدا سار العقل مسيرته الجباره جنبا الى جنب مع الوحي والعلم والانبياء لابل ان ايه الانبياء في المحاججه عبر التاريح كان العقل مثلما حدث لابراهيم عليه السلام .وغيره من الانبياء الى اليوم الذي جاء البيان الالهي الاخير بان الاسلام والقرأن ومحمد الانسان هو اخر مايصل من المبديء العظيم كان هنا العقل في اوج تمظهره وسلطانه وجرت احداث الرساله بواقعيه فجه تحدد هزيمتها وانتصارها ساحة الميدان حيث سمى القرأن النصر نصر والهزيمه هزيمه دون ان يكون هناك اثر لشئ خارج منطق العقل الا لضرورة البقاء او الاندثار وكان ذلك خرقا استدعته ضرورة البقاء او الفناء وكذالك لم يحدث ذلك الا بواقعيه تامه . وسارت هكذا مسيرة الاسلام والبشريه جمعاء محكومه بسلطة العقل حتى ورد ان الحديث الذي يروى على الملتقى عرضه على القرأن والعقل والا ضرب عرض الجدار
ورغم ذلك ورغم انتصار العقل والعلم والبشريه على اعدائهم من الجهال والمتعوذين والمضلين يطالعنا اليوم واقع مختلف يحمل افكارا خرافيه لاغائيه فيها تتمسك بها مجاميع من أناس لاعلم لهم يريدون ان يسجلوها الى منطق مختلف وردئ يحكم دوله ومجتمع الدوله التي معطى مدني يتعايش الناس في ظله ظهرت افكار تثير السخريه حد البكاء مستغله الوضع الحر في البلاد تريد من خلاله ان تجيئ بقيادة اشخاص لااخلاق لهم غير الكذب لهم والوهم .وبهذا يواجه المجتمع نكسه ثقافيه وسياسيه وفكرية تريد ان تعود بنا الى عصر الظلام مستغله بساطة عقول السذج من الناس فاذا عظم ذلك وتركت الحال على ماهيه عليه سوف يفلت منا زمام حركة التأريخ والمجتمع وتكون وتكون مجاميع الوهم هي التي تهيمن على الساحه الثقافيه والسياسيه والاجتماعيه مستغله السكون والاستسلام لهذا الواقع المريض والمريض جدا
لذا نهيب باصحاب العقول المستنيره من العلماء والمثقفين واصحاب الفكر ان يبادرو بردة فعل ثقافيه رادعه بنشر علمهم وثقافتهم لكي لايتحول المجتمع الى بركه اسنه يخوض فيها الجهال ومروجي الخرافة وثقافة الوهم والذين يرتدي بعضهم مسوغا دينيا كاذبا هي نتاج اضطراب نفسي ، نحن نتساءل بحرارة عن مجتمع انجب العلماء والمفكرين والشعراء كيف يستسلم مثقفوه إلى هذا الواقع الرث علينا جميعا ان نواجه هذه الدعوات الجاهلة التي تريد ان تعيدنا الى عصر الظلام إلى عصر الطفولة البشرية في زمن بات العقل والعلم هما سيدا المجتمعات المستمدنه .وقد سبق فكر علي بن ابي طالب عليه السلام الزمن إلى الحقيقة المخبئة في حركة التاريخ حينما قال العلم يدان به.
https://telegram.me/buratha