بقلم : جاسم محمد خلف
كل خطب الجمعة التي يلقيها الكربلائي او السيد الصافي من الحضرة الحسينية يكون لها اعداد قبل القائها ، أي ان الموضوع الذي يريد التحدث عنه في الخطبة يكون ضمن احداث الساعة الاسبوعية ، ومن ثم يتم العلاج او النقد لهذه الحالة او تلك .
بعد احداث شعبان المؤلمة تناقلت في الشارع الكربلائي على وجه الخصوص كثير من الاشاعات والاكاذيب بخصوص العاملين في الحضرتين الحسينية والعباسية ولكنها لن تنال ما كان لها ان تنال ،الا انها اوحت واشارت ان هنالك بعض ضعاف النفوس ممن لا يتورعون من ارتكاب الجريمة ، بالرغم من السعي الحثيث والعمل الدؤوب للشرطة المحلية في كربلاء في ملاحقة هؤلاء الذين اقدموا على الاعمال الاجرامية قبل واثناء وبعد الاحداث الشعبانية ، فكانت حقا ضربات موجعة ولكن الذي يجب ان نعترف به هو ليس الكل تم القاء القبض عليهم ولا زالت هنالك فلول وبغض النظر عن موقعهم في كربلاء من منصب حكومي او سياسي او حزبي اوديني او ابن شوارع لا زالوا طلقاء يستغلون ادنى فرصة لارتكاب الجريمة .
فالخطبة الاخيرة للشيخ الكربلائي في يوم الجمعة الماضية تطرق الى امور كثير الا انه شدد على ان هنالك من لا يتقبل النقد الموجه لهم فبدلا من ان يصلحوا الحال حتى يردوا على الانتقادات التي وجهها لهم وعلى ما يبدو انهم لمحوا الى الكربلائي عن تضجورهم من هذه الانتقادات وطالما كرر النقد ، اذن بداوا بالتفكير للرد على هذه الانتقادات .
وانا ارى ان محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها الكربلائي وللاسف الشديد ادت بحياة اثنين من حمايته هي دليل ناصع على ان مرتكب هذه الجريمة له علاقة بالانتقاد الذي وجهه له الكربلائي .
العجيب ان الشارع الذي مر به الكربلائي هو اول مرة ولم يكن بالمرة هو طريقه المعتاد فان الذي زرع العبوة كان على اتصال بجهات لها ثقلها في كربلاء حكوميا او ما شابه ذلك وقد تكون ضمن الاماكن التي زارها او خرج منها . وكالمعتاد سوف لم ولن يعلن عن المسببين والزارعين والمتواطئين كما حصل لغيرها من الاحداث الاجرامية
https://telegram.me/buratha