المقالات

هل أتاك حديث البسيجية؟!..!

2795 2019-03-11

قاسم العجرشqasim_200@yahoo.com

 

في النصف الأول من القرن الفائت، ولغاية ربعه الثالث، حدثت ثورات مهمة على الصعيد العالمي، وبقيت الشعوب المظلومة والمستضعفة، مشدودة الى تلك الثوار..وكانت صور جيفارا وكاسترو، وماو تسي توتنغ  وشو إن لاي، وتيتو ونهرو سوكارنو، وهوشي منه وغياب، تدعب إحلام المظلومين التواقين الى الحرية والإنعتاق..

رغم عمق جذور تلك الثورات، وتأثيراته الكبرى عالميا، إلاّ أن إنشداد الشعوب لتلك الثورات، لم يكن في سياقه الطبيعي في تفاصيل كثيرة، فلقد عمدت القوى الغربية، على تضخيم تلك الصور، وابقائها حية بشكل مستمر، من أجل أن يكون الإنشداد الى نماذج تحمل بعضا من ثقافته، لأنه يريد أن تكون ثقافته، هي القدوة لجميع شعوب العالم.

قبيل الثورة الإسلامية في ايران بقليل، أضمحل بريق تلك الثورات، وخبت حدة الإنبهار على الأقل في المحيط الإسلامي، فكانت الثورة الاسلامية في إيران، الضالة الكبرى للشعوب المتعطشة للحرية.

لقد كانت الثورة الاسلامية في إيران، محطة كبرى في  ثورات الشعوب على المستوى العالمي، بل تميزت بتفوقها النوعي، على الثورات الأخرى التي سبقتها، كالثورة الروسية والثورة الفرنسية والثورة الاميركية وغيرها، ويضعها هذا التفوق في صدارة الثورات، بسبب الأبعاد التأريخية، والفكرية والقيادية التي تميزت بها.

تأريخيا تمثل هذه الثورة إمتداد لثورة الحسين عليه السلام، وفكريا، تستند الى أرث، عميق يتميز بثراء باذخ من العطاء الفكري، الذي يتميز به مذهب أهل البيت عليهم السلام.

قياديا؛ فإن قائد الثورة، الامام الخميني الراحل، كان قبل كل شيء عالم دين فذ، وهذا وحده كاف لإسقاط ما كان سائدا في الغرب، من ضرورة فصل الدين عن السياسة، وأن "الدين أفيون الشعوب"، وهو ما كان سائدا، حتى في الأوساط الإسلامية الموالية للغرب.

المفارقة المهمة في الثورة الإسلامية، أنها إنطلقت بقيادة علماء الدين، وأن شعاراتها كانت دينية أيضاً، لكن الأمة بأسرها أنخرطت بالعمل الثوري، فأسقط ذلك نظرية طبقية الصراع.

تميزت الثورة بأن قائدها الإمام الراحل الخميني، كان رضوانه تعالى عليه شيخا مسنا، وكان يفترض به وفقا للمعايير الغربية، أن ينصرف شأنه شأن أقرانه، الى تزجية وقته بمداعبة الأحفاد، لكن المثير في هذه الثورة، أن أتباع هذا القائد المسن، كانوا من الشباب، والأكثر إثارة، أن جل أتباعه وأتباع إمتداده الإمام الخامنائي، جلهم من الشباب ودائما..

هنا مكمن ديمومة وتجدد الثورة الإسلامية، وسر عنفوانها وشبابها الدائم..

كلام قبل السلام:اليوم وبعد أربعين سنة من عمر الثورة، تتزايد أعداد الشباب في كل مكان من العالم، الذين يلفون منديل "البسيجية"، وهو واحد من ثيمات المجاهدين على رقابهم..!

سلام..

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك