المقالات

ما هذا خُلق اليماني ولا صفة الممهدين

1453 16:27:00 2008-01-24

( بقلم :السيدعبد اللطيف العميدي )

حفل التاريخ الاسلامي ومنذ نشأته العشرات من المدّعين والكذابين سواء كانت دعاوى نبوة او امامة اونيابة الامام. ففي صدر الاسلام ظهر الاسود العنسي ومسيلمة الكذاب، ثم في عصر التابعين وللآن شهدانا المئات من ظهور مدعي الامامة والنيابة زورا و بهتانا لما لهذا المنصب من اثر في اجتذاب الناس مضافا الى المنافع المادية والدنيوية لشخص المدعي.

لقد حذر النبي (ص) وامير المؤمنين وابنائه الائمة المعصومين(ع) الناس من الوقوع في شراك هؤلاء المنحرفيين والذين هم بالغالب من مجهولي الهوية، فما يلبثوا ان يبرزوا بين ليلة وضحاها ليدعوا مناصب ومسميات عليا يتأثر بها بسطاء الناس وضعفاء الايمان والعقيدة او ممن يعانون من فراغ عقائدي واجتماعي،مستغلين بعض من الروايات المتعارضة اصلا والتي تصف علامات الامام وارهاصات ظهوره واوصاف نوابه ثم ينسبونها اليهم بعدما يفسرونها حسب اهوائهم وبأنها جائت بحقهم ليس الا، علما ان هذه الروايات وما قابلها من مدعي النيابة او المهدوية موجودة عبر التاريخ في جميع طوائف المسلمين بل وحتى من غيرهم، الا انها تكثر في اوساط مذهب اهل البيت بسبب تركيز الائمة(ع) على ثقافة البشارة بظهور المهدي من ولد فاطمة الزهراء(ع) فدعوى جند السماء والان اليماني مصاديق لهذه التنبؤات الباطلة والتي شهدت وللاسف الشديد قبولا من المغرر بهم في الناصرية والبصرة.

ان المسلمين من اتباع اهل البيت(ع) لديهم من الحقائق التاريخية والروايات الصحيحة ما تعطيهم رؤية واضحة لموضوع ظهور الامام المهدي وما يسبقه من احداث تمهد له، في مقدمتها ما ورد عن الامام الحسن العسكري والامام المهدي نفسه(ع) حيث صدر التوقيع عنه مخاطبا سعيده الرابع علي بن محمد السمري، جاء فيه ( ياعلي بن محمد عظم الله اجر اخوانك فيك فانك ميت لستة ايام فلا توصي لاحد يقوم بعدك فقد وقعت الغيبة الكبرى فلا ظهور) الا بأذن الله وامتلاء الارض ظلما ... وسيأتيكم من يدعي مشاهدتي او نيابتي فكذبوه..) الى غيرها من الروايات الواردة عن النبي (ص) واهل البيت(ع) ومؤداها انه سيظهر سبعين كذابا ( كنداية عن الكثرة وقد يكونوا اكثر من ذلك بكثير). والمؤكد ان وراء هذه الدعوات اجندة خارجية وداخلية سياسية هدفها اسقاط التجربة العراقية الجديدة والحكومة القائمة.

ان على كل مسلم ان يلتفت لنفسه وينظر يعين التمحيص لكل دعوى من هذه الدعاوى لا ان ينجر الى كل هب ودب، فقد قال رسول الله(ص) ( منه اصغى الى ناطق فقد عبده فأن كان ينطق عن الله فقد عبد الله وان كان ينطق عن الشيطان فقد عبد الشيطان).  فالله الله في دينكم ايها الشباب المسلم وكما قيل في الاثر( أخوكَ دينُك فأحتط لدينكِ)، فهذ القرآن بين ظهرا بينا فيه كل اخبار الامم وتعاليم الدين، وهذه سيرة النبي (ص) والائمة واضحة المعالم فلا يغرر بكم في مثل هذه الضلالات والفتن.  ثم هؤلاء المراجع العظام بقربنا فأسألوا اهل الذكر ان كنتم لاتعلمون.  ونحن على يقين من ان جميع هؤلاء هم من مخابرات المقبور صدام او من الذين يعملون لحساب جهات خارجية كما صرح بذلك احد رموزهم من ان دعمهم الاكبر يأتي من دولة الامارات!! وبأن اولى مهام منظمتهم هي قتل المراجع العظام واحداث الفوضى في البلاد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك