المقالات

أرقام لا تستطيع مصادرة عشقنا للحكيم

1740 2019-03-04

أمل الياسري


الإبن(الخامس) للإمام محسن الحكيم (رضوانه تعالى عليه)، والولادة في ( 25 جمادي الأولى من عام 1358هـ/1939 م)، إلتحق بالحوزة العلمية وعمره (12عاماً)، وعاصر في حياته (3) مرجعيات، وهي مرجعية والده السيد محسن الحكيم، زعيم الطائفة الشيعية، والسيد أبو القاسم الخوئي، والسيد محمد باقر الصدر (قدست أرواحهم الزكية)، ولتميزه ونبوغه فقد درّس علوم القرآن والفقه المقارن لمدة (11عاماً)، حتى أغلقت كلية أصول الدين ببغداد من قبل البعثيين، وإعدم أكثر من (60) شهيداً من آل الحكيم، فأي إيمان مطلق؟ وأي توكل يا بقية السيف؟!
تعرض لـ (9) محاولات إغتيال،وتعرض لتعذيب شديد في زنزانة بسجن إنفرادي، لم يكن يميز فيه الليل من النهار، إستطاع بعد سنة ونصف من مغادرة العراق، حينما تم إعدام السيد محمد باقر الصدر(قدس)، متوجهاً لسوريا ثم الى إيران، وإسس فيلق بدر ضم (عشرات الألوف) من المجاهدين، لمواجهة ومقارعة الطاغية صدام وبعثه الكافر، وبعد أكثر من عقدين بعيداً عن العراق، عاد في عام2003 ليدخل حدوده،(9/ربيع الأول/1424هـ الموافق 10/آيار/2003)، وإستقبلته ملايين الجماهير، وتولى إمامة الجمعة في حرم أمير المؤمنين لـ (4أشهر)، فأي صلاة كريمة كنتَ تؤدي؟!
(700 كغم) من المتفجرات، كانت مصدر الإنفجار الإرهابي الغادر، الذي إهتزت معه قلوب (مئات الملايين)، من العالم الإسلامي في النجف الأشرف، حيث الصحن العلوي المطهر، فتحول بدنه الى أشلاء ممزقة كأجداده الطاهرين، إمتزجت مع (عشرات) الشهداء و(مئات) الجرحى، وهكذا تعرضت أسرة آل الحكيم لإبادة واسعة، منذ (ثمانينيات القرن العشرين)، وكان شهيد المحراب (قدس سره الشريف)، أول قربان للحرية الحمراء في (القرن الحادي والعشرين)، لأنهم رفضوا الخضوع للنظام، وتنفيذ سياسته الهوجاء، لذا الشهادة ميدان عمل الحكيم.
لو أذعنا للأبواق المأجورة الخرفة بالتخلي عن قادتنا، وعدم إستحضار مواقفهم وبطولاتهم، لأجضهت كل خطوة بإتجاه التغيير، وإلا ما سبب هذه الهجمات القذرة وتشويه الحقائق، التي يقوم بعض المتمنطقين حول مسيرة الجهاد لآل الحكيم، لكن سببها واحد هو أنهم أبواق مأجورة خرفة، مدفوعة الثمن ليضلل الرأي العام، ويشتت الأنظار المشاريع الظلامية لأسيادهم، فمشاريع الأعداء مؤجلة مع بقاء الخط الجهادي، فإسمع أيها القلم المأجور: (مَنْ لا يقرأ التأريخ أو يعتبر منه، سيصبح هو عِبرة من عِبر التأريخ). 
(مئات) من الصلوات والأعياد الإسلامية والمذهبية،(والآف) المجالس العاشورائية والمواكب الحسينية، و(عشرات) من مواسم الحج والزيارات المخصوصة،لأئمة أهل البيت (عليهم السلام)، أرقام كبيرة توضح أن (15عاماً) من مرجعية آل الحكيم، أفرزت تطوراً نوعياً وكمياً ملحوظاً وهاماً، وإتسعت دائرة لقاءاته بكل الطوائف، والقوميات، والأقليات، فأكد ذلك إنفتاحه لتحقيق روح المحبة والإخاء بين الجميع، لكن ما يميز آل الحكيم أنهم رووا أرضنا بأقلامهم ودمائهم، كما سالت الدماء بيوم كربلاء، لتؤكد حقيقة (أن القتل لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة) فأية أرقام تستطيع أن تصادر عشقنا للحكيم؟!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك