المقالات

الحشد الشعبي على خطى غدير خم..!

1289 2019-02-26

حسام آل عمار

 

بقيت واقعة الغدير التاريخية في جميع العصور كتأريخ حي يجتذب القلوب والأفئدة، إن دوام هذا الحدث وأسباب خلوده هو نزول آيتين من القرآن الكريم في سورة المائدة آية3 وآية67، فما دام القرآن الكريم باقيا سوف تبقى الحادثة في القلوب والعقول.

عيد الغدير كان مشهورا بين المسلمين ذكر أبن خلكان عن (المستعلي بن المستنصر): بويع في يوم غدير خم هو الثامن عشر من ذي الحجة سنة487هـ، اخذ النبي (علية وعلى آله أفضل الصلاة والسلام) بيد الإمام علي علية السلام فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وأنصر من نصره.

يرى المخالفين الذين سلبوا الحكم بعد الرسول الأكرم(علية وعلى آله أفضل الصلاة والسلام)، أن الخلافة لم تكن منصبا ربانيا ولا حاجة لتنصيص فيها، بل يمكن أن يقرر من المسلمين لتكون الخلافة لهذا الشخص وذاك.

الأوضاع السياسية داخل الأمة الإسلامية وخارجها قبيل وفاة النبي محمد(علية وعلى آله أفضل الصلاة والسلام) تطلب الوضع أن يعين النبي الأكرم بأمر الله تعالى خليفة له من بعده، إن المنافقين وأهل الكتاب في داخل الأراضي الأمة الإسلامية من جهة، والدولة البيزنطية والقوى المشتركة خارج الأمة الإسلامية من جهة أخرى يشكلون خطر يداهم المسلمين.

هذا الآن هو واقعنا السياسي في بلدنا العراق، وعلى خطى واقعة الغدير الأغر دعت المرجعية الرشيدة في نجف الأشرف، لإصدار فتوى الجهاد الكفائي لتصدي لزمر الكفر والإلحاد داعش،عندما تعرض العراق إلى خطر إرهاب داعش التكفيري.

سيطر التنظيم الإرهابي داعش على عدد من المدن, كالموصل، وتكريت, والانبار وديالى, وكاد أن يصل إلى بغداد, لولا الفتوى، ومن لبّى من أبناء العراق وأتباع مدرسة أهل البيت( عليهم السلام) للنداء، وتسارعوا للتطوّع في تلك المجاميع من الحشد، وقد شاركوا في أشرس المعارك وحققوا الانتصارات المتلاحقة.

الحشد الشعبي, هو رديف للقوات الأمنية, لمحاربة داعش, حسب توصيات المرجعية العليا, صمد أبناء الحشد في المواجهة, لم يتركوا ساحة المعركة, إلا وهم منتصرون, أو الاستشهاد في سبيل الوطن.

أينما توجه الحشد, تجد الانتصار تلو الأخر حليفهم, ميزتهم, العقيدة الصالحة, وحسن المعاملة والخلق الرفيع, والإسلام الحقيقي, وطاعتهم لأوامر المرجعية العليا.

يحملون شعار “العلم العراقي” حسب توجيهات المرجعية العليا, لكي لا تحدث التفرقة في ما بينهم, وحملوه قولا وفعلا, وحققوا الانتصارات تحت رايته.

سعت عصابات داعش التكفيرية, اللعب على وتيرة الطائفية, لتحدث الانقسام في الشعب العراقي, و روج له بعض الساسة, أصحاب الأجندة الخارجية والداعمين لداعش, والماكنة الإعلامية الطائفية المحلية والإقليمية، على أمل تأكيد الهوية الطائفية بديلا للوطنية, وبفضل الحشد الشعبي, وتعاونهم مع القوات الأمنية تحول العراق, من دولة تستقبل الإرهاب, إلى طاردة لهم.

 

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك