المقالات

مرحلة قطاف الثمار

1213 19:26:00 2008-01-23

( بقلم : عدنان آل ردام العبيدي / رئيس تحرير صحيفة الاستقامة / رئيس اتحاد الصحفيين العراقيين )

بعد الحراك المكثف الذي قاده زعيم الائتلاف العراقي الموحد الذي كان أخره ترأسه للاجتماع الائتلافي قبل ثلاثة ايام صار بالامكان تفحص ما ستتمخض عن نتائج ذلك الحراك الوطني الصميمي الذي كانت الساحة العراقية عموماً بأمس الحاجة اليه بعد ان دخلت خلال الاشهر الستة الماضية ما يشبه حالة الصمت المفتوح على شتى الاحتمالات.

تمخضات الحراك السياسي الحالي أول ما تؤشر فإنها تؤشر على حالة الانفراج الامني الكبير الذي تعيشه بلادنا في شتى المناطق بالرغم من حالات الاختراق التي حصلت في بعض محافظاتنا الجنوبية، إلا ان حتى هذه الحالات افرزت هي الاخرى معطيات استراتيجية ابرزها انها اظهرت قوة الدولة في التصدي لمؤامرات وفتن خطيرة تستمد خطورتها بالدرجة الاساس من هويتها العقائدية المنحرفة بالاضافة الى ما تحظى به من دعم مادي ومعنوي ولوجستي خارجي اثبتت النتائج الاولية للتحقيقات أن قوى اقليمية كانت قد تورطت فيها.

بالرغم من اهمية الامن ومفاصله بمجمل العملية السياسية الا ان الافرازات الاخرى اظهرت العراق كواحد من اغنى دول المنطقة بعد الاعلان عن ميزانيته الانفجارية لهذا العام التي يرى المراقبون بانها مرشحة للقفز الى الضعف خلال العام القادم وهذا ما لم تشهده أي دولة من دول العالم وليس المنطقة فحسب.

الافراز الثالث.. انطلاق ماكنة الاعمار التي ظل العراقيون ينتظرونها بفارغ الصبر خلال السنوات الخمس الماضية ولعل اية متابعة بسيطة لما تشهده المحافظات عموماً ودون استثناء ستنبئ بوضع خدماتي مشاريعي هائل خلال الاشهر الستة القادمة.

الانجاز الرابع... تسارع وتيرة اقرار القوانين التشريعية بروح ديمقراطية تجاوزت دائرة الاحتقانات التي كانت تتحكم بالمشهد العراقي حتى لبضعة اشهر خلت، وهذا ما اظهرته اللقاءات العديدة لكتل كانت هي الاخرى محكومة الى نظام التنافر الحاد والمؤلم.

واذا كان ثمة استحقاق مهم وأهم في نفس الوقت هو ما تذهب اليه معظم المؤشرات من ان هنالك عودة شبه محسومة للوزراء المنسحبين من الحكومة لاخذ مواقعهم التي غادروها بناءً على تداخلات سياسية معقدة، الامر الذي يفسره المراقبون بإنه انجاز سياسي هو الاهم من بين كل ما تحقق في حال اعلان العودة الرسمية لهؤلاء وتلك هي ثمار الائتلاف ونتائج حرصه الوطني على مسيرتنا الجديدة وعهدها التليد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك