المقالات

قائد يبلغ الهدف داغر الموسوي في ذمة الخلود

2820 2019-02-18



انه يسعى لبلوغ هدفه، كأن الدنيا قفص صغير يحتجز اسد حيدري، في حياة لم يذق حلاوتها ابدا، وليس هذا فقط، بل انه محسود ايضا عليها، تعرفه الاهوار وقصبها، وتغزلت به ارض العراق من جنوبها لشمالها.
عندما نرى قادة ابكوا الاعداء، يجلسون على الة حدباء ليذرفوا الدموع، نتيقن تماما ان الراحل عنهم لا يفقه مسيرته الا الرجال الرجال، فهم سِفر قصته، وهم غلاف لكتاب لابد ان يطرز بذهب، ليس ذهب الدنيا الفانية، بل دماء لا تزال في عروق ارض ديدنها صنع الابطال، ابطال ثبتوا العقيدة ضربا بخياشم الاعداء، نهجهم نهج علي امير المؤمنين، طلقوا الدنيا ثلاث لا رجعة فيها، وحاربهم اصحابهم قبل اعدائهم، ولا نعلم على اي شيء هم محاربون؟!
السيد داغر الموسوي: بطل من ابطال المسيرة الحيدرية، هامة عالية ناطحت اصنام الكفر والطغيان، تعرفه كصيبات الاهوار، وتنعى لفقده سوح الرجال، حزن لأجله السلاح، فهو معتاد على معانقة سواعده السمراء، اعتاد على ان يزغرد بيده على رؤوس الاعداء، متواضع حتى خجل التواضع منه، ليث ضرغام، لم يكن يوما في ذيل المعركة، ودائما ما كان رافعا للواء المنتظر، في مقدمة المعركة وحاسما لها مع اخوته اسود الهيجا.
دائما كان يروم لاحدى الحسنيين، ولأن الرصاص يستحي ان يقبل جبهته بحرارة، لم يفز الا بحسنة النصر دائما، فلم يزل يطارد هدفه نحو افق اوسع من دنيا، ملاذ للفاسق وسجن المؤمن الغيور، حتى اذا جاء وعد السماء، فرح المؤمن بلقاء ربه، وفرح الفاسق بفراق من لم يكن يتجرأ من النظر الى وجهه، وحزن الابطال لانهم فقدوا ورقة بيضاء من دفتر الابطال، وهم يذكرون كيف كانوا سوية في سوح الجهاد.
اليوم بلغ هدفه داغر الموسوي، وهو يعتلي الى افق لم تنجس هواه انفاس الجبناء، ولكن ترك الحسرة والالم في قلب كل من عرفه وعرف قلبه الجميل، بلغ الهدف في حضن جده امير المؤمنين، صادقا لما عاهد عليه، فسلاما على روحك الطاهرة، وصبرا جلال الدين الصغير، صبرا ابو مهدي، فهذا الطريق انتم به القادة ونحن على خطاكم سائرون.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك