المقالات

من يحمل صولجان الثقافة في العراق الآن؟!

1890 2019-02-12

قاسم العجرشqasim_200@yahoo.com 

 

 

كنا في زمن القيح الصدامي، ننتج النموذج الأدبي لعصر يقوده  ضالعون بخنق الكلمات!

 شعراء وأدباء وكتاب، كان نتاجهم  هو اما مقاس او مقاس عليه، محاورهم معدة سلفا، وقبلوا بالعمل على هذه المحاور، ومعظمهم قام بتنميتها، حتى تولدت عندنا فنون أدبية، ليس عند غيرنا مثلها.

 تفرد في هذا المجال عدد مهم من هؤلاء، ليتبوأ مقاعد المقدمة في صالة العرض، وبينهم من كان يمتلك أفضل أدوات الإبداع، وسيمضي مثلا وقت طويل حتى يكون بيننا شاعر بموهبة رعد بندر التي ضاعت في مديح الطاغية، وكان يمكن أن يستنسخ المتنبي من جديد، بموهبة عبد الرزاق عبد الواحد النادرة، تلك الموهبة التي وضعت مع الأسف، في خدمة عملية إزاحة الجمال.

آخرون قبلوا بأن يعملوا ككوادر متقدمة، في مراكز تلقين الفكرة الهمجي،ة التي كان واجبها الأساس، أن تقف ضد كل من لا ينتمي إلى أهل الفكرة.

 يحفظ لنا التاريخ ؛أمثلة مازالت مدار حلم الكثير من المثقفين، أمثلة لشعراء هجوا حكاما ظالمين، وخروا صرعى هجائهم العنيد، غير أن هذه الأمثلة، غابت تماما في عصر صدام، وحل محلها من قرأ شعرا مقبوض الثمن، في حضرة القائد، وبعضهم كان يرفع كفيه بالدعاء، لا لينجي الله هذا الشعب من غمة صدام، ولكن كان يدعوا لبقاء ولي النعمة، ولم يكن هذا البعض قليلا!

لأنهم صمموا شعرهم وكتاباتهم، وفقا لمنظومة الأدب المرفوعة شعاراً نافرا،ً "إذا قال صدام قال العراق" على الجدران يرى عياناً، وعلِّقت إلى الجدران رسوم القائد في كل منعطف، كحالها في إستراق النظر الصامت على هواء العراق، من كل مئة خطوة في الشارع، وكل بشر في البيوت!
 كان ذلك نتاج (التشكيليين) العراقيين السفيه في حقبة الألم!

 نستذكر معرض الحزب، في السابع من نيسان من كل عام؛ ولم يخجلوا! بل شاركهم من يوصفون بأمهر النحاتين، الذين وضفوا مهاراتهم لإقتناص المال، وكان خيالهم يفوق خيال صدام نفسه، فاستخدم أحدهم قبضة صدام تحمل سيفا، ليمر من تحته الجنود المساقين، الى جبهات القتال في الكويت! حيث قاتلوا ببنادق صدئة، كانت هي البقية الباقية من حرب صدام مع إيران، وجال خيال الشعراء في أم المعارك كما صال في قادسية صدام المجيدة، ولم يكن صدام من إبتكر الأسمين لمعركتيه الخاسرتين، بل كانا من إبتكار أدباء العراق..!

كلام قبل السلام: ذكريات يكرهها بعض من في صدارة المشهد الآن!...

سلام.....

 

 

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك